Tweet

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن المفاوضات السورية في أستانا، تلك التي كان أحد أهم أهدافها «تثبيت» الهدنة «الهشّة» في سوريا، «وَضعت أساساً للحوار في جنيف، وسمحت بإنشاء آلية للرقابة على نظام وقف إطلاق النار».


الرئيس الروسي ونظيره الكازاخي في أستانا (ألكسي نيكولسكي – أ ف ب)
وخلال اللقاء الذي جمعه برئيس كازاخستان، نور سلطان نزاربايف، في أستانا اليوم، قال بوتين إن مفاوضات أستانا «انتهت بنتيجة غير مسبوقة»، خصوصاً أنه «تم إنشاء آلية للرقابة على وقف إطلاق النار، وذلك هو المهم والقاعدة الأهم التي سمحت بمواصلة مفاوضات جنيف». وشكر الرئيس الروسي نظيره الكازاخي على استقبال المفاوضات، قائلاً إن حكومة كازاخستان «لعبت دوراً إيجابياً ليس فقط كونها جهة مضيفة ومنظمة للمفاوضات، بل وأثرت فعلياً في تحقيق نتائج إيجابية في أستانا».
وكانت وزارة خارجية كازاخستان قد أعلنت، في وقتٍ سابق، أن الرئيس سيبحث مع نظيره الروسي، الذي يقوم حالياً بجولة في دول آسيا الوسطى، مسألة التعاون الثنائي وعملية التكامل في المنطقة الأوراسية، وكذلك عدداً من القضايا الدولية.
من جانبٍ آخر، أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، اليوم، أن المفاوضات في أستانا، «بدعمٍ من روسيا وتركيا وإيران»، أسهمت «إسهاماً كبيراً في عملية المفاوضات السياسية حول الأزمة السورية في جنيف»، معتبرةً جولة أستانا «خطوة كبيرة إلى الأمام» في التسوية السورية على الرغم من كل الصعوبات.
في سياقٍ آخر، أعلن مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، عن ضرورة تشكيل هياكل حكم تضم ممثلي الحكومة السورية والمعارضة. وشدّد بوغدانوف، في كلمة ألقاها في منتدى «فالداي» اليوم، على ضرورة «تشكيل هياكل معيّنة تقوم بتحقيق النظام عموماً في التسوية السياسية، وكذلك هياكل حكم تضم ممثلي السلطات الحالية والمعارضة السورية الوطنية».
وأكد الدبلوماسي الروسي في كلمته، أن النظام في سوريا يجب أن يكون «علمانياً، وليس سنياً أو علوياً أو أي نظام آخر»، وسيتشكل من خلال الانتخابات والإجراءات الديمقراطية، مشيراً إلى أن السوريين داخل البلاد، وكذلك اللاجئين المتمتعين بحق التصويت، «يجب أن يختاروا قيادتهم».
ورفض بوغدانوف المخاوف بشأن سعي إيران إلى البقاء في سوريا وفرض سيطرتها عليها، قائلاً: «لدينا نتائج معترف بها دولياً في إطار مشروع قرار فيينا (خريطة فيينا) لمجموعة الدعم الدولية حول سوريا بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا والصين وتركيا وإيران والعرب، والذي تم تأكيده في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.