Tweet

عبر نحو 32 ألف لاجئ الحدود من جنوب الخرطوم إلى الخرطوم منذ مطلع العام الحالي هربا من مجاعة غير مسبوقة.

وأفاد تقرير للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن توقعاتها الأولية أشارت إلى إمكان بُلُوغ ما يقارب 60 ألفا من جنوب الخرطوم إلى الخرطوم خلال العام الحالي، إلا أن "أعداد الواصلين الجدد تجاوزت بكثير" تلك التوقعات.

وحسب المفوضية، فقد وصل ما يقارب 330 ألف لاجئ إلى الخرطوم منذ اندلاع الحرب في جنوب الخرطوم.

وأعلنت حكومة جنوب الخرطوم الاثنين السابق حالة المجاعة في مناطق عدة، محذرة من أن 100 ألف شخص يعانون المجاعة التي تهدد مليونا آخرين.

وتوقعت المفوضية أن يتدهور وضع الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة، وأن يستمر تبعا لذلك وفود اللاجئين من جنوب الخرطوم خلال عام 2017.

في الوقت نفسه أبدت المفوضية قلقها من هبوط حجم التمويل لسد حاجاتهم، مشيرة إلى أنها طلبت من شركائها 166.65 مليون دولار لم يقدم سوى نحو 5 في المائة منها.

وأعربت المنظمات الإنسانية عن أسفها لكون المجاعة "سببها البشر"، في إشارة إلى الحرب الأهلية التي أجبرت عددا كبيرا من سكان جنوب الخرطوم على الفرار، كما حدت من الإنتاج الزراعي وأدت إلى زيادة الأسعار وعطلت الوصول إلى المناطق الأشد عزلة.

وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع السابق أن مناطق بجنوب الخرطوم تعاني المجاعة، وهي أول مرة يواجه فيها العالم مثل هذه الكارثة منذ ست سنوات. ولن يتوفر لنحو 5.5 ملايين شخص، أي قرابة نصف مجموع سكان جنوب الخرطوم، مَبْعَث غذاء يعتمد عليه بحلول يوليو/تموز القادم.

وغرق جنوب الخرطوم منذ ديسمبر/كانون الأول 2013 في حرب أهلية بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير حادث ضده.