إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-12-21 10:26
استئناف عمليات الإجلاء من حلب بعد توقف دام يوما


بيروت (رويترز) - ذكرت تقارير لوسائل إعلام موالية للحكومة السورية أن حافلات تقل مدنيين سوريين ومقاتلين بدأت مغادرة آخر جيب تسيطر عليه المعارضة في حلب يوم الأربعاء بعد توقفها ليوم.
وقال الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني حليف الحكومة السورية إنه جرى التغلب على العقبات التي كانت تقف في طريق عمليات الإجلاء من شرق حلب ومن قريتين أخريين تحاصرهما قوات المعارضة وإن الإجلاء سيكتمل خلال ساعات.
وبمغادرة الآلاف الباقين في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة تصبح للرئيس السوري بشار الأسد السيطرة الكاملة على المدينة فيما يمثل أكبر انتصار له في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ست سنوات.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة في سوريا لرويترز بينما بدأت الثلوج في التساقط على حلب "تتحرك الحافلات الآن مجددا من شرق حلب. نأمل أن يستمر ذلك حتى يتسنى إجلاء الناس بأمان."
وكان الناس ينتظرون في برد قارس منذ واجهت عمليات الإجلاء مشكلات الثلاثاء مع تقطع السبل بعشرات الحافلات في حلب وتوقف الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين أيضا. وتتبادل قوات المعارضة والحكومة الاتهامات بخصوص تعطيل الإجلاء.
وقالت مؤسسة إنقاذ الطفولة الخيرية إن الثلوج الكثيفة تعوق جهود الإغاثة.
وأضافت في بيان "يحاول شركاؤنا علاج الأطفال المصابين الذين فروا من حلب لكن الوضع لا يزال مزريا. تعين بتر أطراف كثيرين لأنهم لم يتلقوا العلاج في الوقت المناسب وهناك أعداد أكبر تعاني الوهن وسوء التغذية."
وأضاف البيان أن رضيعة عمرها خمسة أشهر مصابة بكسور بالساقين وذراع وجرح مفتوح في معدتها.
وقالت مؤسسة إنقاذ الطفولة إن الكثير ممن فروا من حلب ينامون في مبان ليست بها تدفئة أو خيام في درجات حرارة تحت الصفر. وأضافت أن أطفالا تفرقوا عن أولياء أمورهم خلال الفوضى التي تسود عندما يركضون للحصول على الطعام أو عندما ينزلون من الحافلات.
* خطة الإجلاء
ذكر الإعلام الحربي التابع لحزب الله أن 20 حافلة تقل المقاتلين وأسرهم تحركت من شرق حلب اليوم صوب الريف الذي تسيطر عليه المعارضة في الوقت الذي جرى التغلب فيه غلى العقبات التي واجهت عملية الإجلاء فيما يبدو. وقال التلفزيون السوري إن أربع حافلات وسيارتي إسعاف وصلت إلى الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في حلب من الفوعة وكفريا.
وكانت القوات الحكومية قد أصرت على ضرورة إدراج القريتين في اتفاق الإجلاء من شرق حلب.
وتشير بيانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إجلاء نحو 25 ألفا من حلب حتى الآن. وقال مسؤول من الأمم المتحدة إن 750 شخصا أجلوا فعلا من الفوعة وكفريا.
وخلف الخارجون من المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب وراءهم أرضا خرابا ومباني مدمرة وأطلالا من الخرسانة وجدرانا اخترقها الرصاص حيث كان يعيش عشرات الألوف حتى أيام قليلة مضت تحت قصف مكثف حتى بعد انهيار الرعاية الطبية وخدمات الإغاثة.
وسحقت الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة من المدينة التي كانت ذات يوم مركزا اقتصاديا مزدهرا يشتهر بمعالمه الأثرية خلال الحرب التي سقط فيها أكثر من 300 ألف قتيل وأوجدت أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بصعود تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن في القطاع الغربي من المدينة والذي كانت تسيطر عليه الحكومة طول فترة الحرب أقيمت الاحتفالات في الشوارع مساء الثلاثاء وزينت أشجار عيد الميلاد في إطار احتفال السكان بانتهاء القتال.
واستخدم الجيش السوري مكبرات الصوت لإذاعة تحذيرات للمعارضين من أنه على وشك دخول منطقتهم التي تقلصت سريعا وطلب منهم الإسراع باستكمال الإجلاء.
وستمثل السيطرة على حلب نصرا كبيرا للأسد وحليفتيه الرئيسيتين إيران وروسيا ضد المعارضين الذين واجهوه على مدى أربع سنوات في أكثر المدن السورية سكانا.
* الأمم المتحدة تراقب الإجلاء
قالت الأمم المتحدة إنها أرسلت 20 موظفا إضافيا إلى شرق حلب لمراقبة الإجلاء.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف لرويترز "بعضهم وصل بالأمس (الثلاثاء) وسيصل آخرون اليوم وفي الأيام المقبلة."
وواجهت مشكلات عديدة عملية الإجلاء مع تباين التقديرات بشأن من غادروا ومن بقوا تباينا شديدا.
والحكومة السورية مدعومة بضربات جوية روسية ومقاتلين شيعة منهم جماعة حزب الله اللبنانية وحركة النجباء العراقية. وتضم صفوف المعارضة التي يهيمن عليها السنة جماعات مدعومة من تركيا ومن الولايات المتحدة ومن دول الخليج العربية.
وظلت المدينة مقسمة على مدى أربع سنوات بين قطاع تسيطر عليه المعارضة في الشرق والأحياء الغربية التي تسيطر عليها الحكومة. وخلال فصل الصيف حاصر الجيش والقوات المتحالفة معه قطاع المعارضة ثم استخدم القصف المكثف والهجمات البرية لاستعادته في الأشهر القليلة الماضية.
وكانت الضربات الجوية الروسية هي العامل الأكثر أهمية في انتصار الأسد. فقد مكنت قواته من تكثيف حصار الشرق ليحدث آثارا مدمرة.
وعلى الأرض لعب مقاتلون شيعة من مناطق مختلفة وصلت بعيدا إلى أفغانستان دورا مهما لصالح الأسد.
وعلى الرغم من الانتصار في حلب لا يزال الأسد يواجه تحديات كبيرة في استعادة قوة دولته. ففي حين يسيطر على أغلب المدن الكبيرة في غرب سوريا وعلى الساحل مازالت جماعات مسلحة منها تنظيم الدولة الإسلامية تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في مناطق أخرى من سوريا.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا