|
دشنت فصائل الثوار السورية المنضوية ضمن "جيش الفتح"، فجر اليوم الجمعة، معركتها الجديدة لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، وذلك تحت مسمى "ملحمة حلب الكبرى".
وقال محمد أبو ماجد، القائد العسكري في "جيش الفتح": إن العمليات بدأت فجر اليوم، الجمعة 28 تشرين الأول، بتمهيد مدفعي وصاروخي على مراكز قوات الأسد والمليشيات التابعة له.
وأعلنت حركة “أحرار الشام الإسلامية” عبر “تويتر” أنه تم “استهداف مراكز القيادة ومدارج الإقلاع في مطار النيرب العسكري شرق مدينة حلب بمئات صواريخ الغراد”.
كما قصفت الحركة “مواقع الميليشيات الطائفية في ضاحية الأسد والنقاط المحيطة غرب حلب”.
وأوضح القيادي في “جيش الفتح” أن قصف النيرب استهدف تجمع الضباط الروسي في المطار، مؤكدًا “سوف يبدأ العمل لفك الحصار عن المدنيين في مدينة حلب، من عدة محاور أهمها محور ضاخية الأسد والـ 3000 شقة”.
وذكرت عدة حسابات تابعة لـ “جيش الفتح” اليوم في “تويتر”، أن “النيران تشتعل داخل مطار النيرب العسكري، إثر استهدافه بالعديد من صواريخ غراد وقذائف المدفعية”.
وأكد زكريا ملاحفجي، وهو مسؤول في جماعة "فاستقم"، قصف مطار النيرب الواقع جنوب شرقي حلب، وقال لرويترز إن القصف يأتي في إطار عملية جديدة تهدف إلى الدفاع عن الأحياء الشرقية في المدينة.
وأوضح أن عددا من فصائل الثوار ستشارك في عملية كسر الحصار عن شرقي حلب، التي تتعرض منذ أسابيع لهجوم بري بدعم من الطائرات السورية والروسية.
كما عمدت كتائب الثوار، في إطار العملية الجديدة التي انطلقت "من محاور عدة"، إلى تفجير "معاقل الميليشيات الطائفية في ضاحية الأسد غربي المدينة بجرافة عسكرية مفخخة مسيّرة عن بعد"، مما أسفر عن مقتل العشرات"، حسب ما قالت مصادر ميدانية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الصاروخي لم يستهدف فقط مطار النيرب الذي تنتشر فيه قوات النظام والميليشيات الشيعية الموالية لإيران، بل مواقع قرب قاعدة حميميم.
وقال إن صواريخ غراد أطلقتها فصائل الثوار سقطت "على أماكن في محيط منطقة مطار حميميم العسكري بريف مدينة جبلة، الذي تتخذه القوات الروسية كقاعدة لطائراتها وقواتها..".
ويقع المطار بالقرب من مطار حلب الدولي، وهو قريب من الخاصرة الشرقية لمناطق سيطرة الثوار في مدينة حلب، ويتخذه النظام السوري مركزًا لانطلاق الطائرات المروحية التي تقصف أحياء حلب وريفها بالبراميل المتفجرة.
ويعد مركزًا لاستقبال الميليشبات التي تقاتل إلى جانب الأسد، والقادمة من العراق وأفغانستان ولبنان، وكان آخرها زيارة زعيم حركة النجباء العراقية أكرم الكعبي لقواته في مدينة حلب.
وكانت أطراف في “جيش الفتح” ألمحت إلى حشودٍ في الأيام القليلة الماضية، بغية إطلاق هجوم واسع يهدف إلى فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، دون تحديد تاريخ لبدء العمليات.
|
|
|