إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-08-19 09:57
علبة بسكويت ثمن قتلى الأسد في سوريا


سخر الكاتب الصحفي فيصل القاسم من تعامل نظام الأسد مع قتلاه في المعارك التي يخوضوتها ضد الثوار.
وأكد القاسم في مقال له على صفحته على الفيس بوك أن بشار الأسد تجاوز كل الحدود في الاستهانة بدماء قتلاه حتى وصب الأامر به أن يعوض ذوي القتلى بعلبة بسكويت .
وقال القاسم: لم يمر على سوريا رئيس يحتقر أتباعه والذين يضحون بدمائهم من أجل نظامه كما يحتقر بشار الأسد من يسميهم إعلامه "بالشهداء" حتى أبوه حافظ الأسد عامل القتلى في سوريا معاملة جيدة، فأمن لذويهم المسكن المحترم، وأعطاهم رواتب، حتى أنه خصص لأولادهم منحاً جامعية، خاصة إذا كانوا من الساحل السوري.
وأضاف: أما ابنه بشار فراح يتفنن في احتقار شهدائه. ولو نظرنا إلى اللغة التمجيدية التي يستخدمها الإعلام الأسدي للضحك على ذقون اتباعه والطريقة التي يعامل فيها ذوي القتلى على أرض الواقع لوجدنا الفرق شاسعاً جداً.
وتابع: طبعاً لا بأس أن يلعب الإعلام السوري بعواطف المغفلين الذين فقدوا فلذات أكبادهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، طالما هم لا يمانعون في تقديم أولادهم أضاحي في حرب الأسد اللعينة. لكن هل يسمح لنا أهالي القتلى أن نسألهم السؤال التالي: ألا ترون تناقضاً كبيراً بين اللغة التي يستخدمها إعلام الأسد وهو يزف أولادكم القتلى عرساناً وأبطالاً ميامين، وبين الطريقة التي يعوضكم فيها النظام عن قتلاكم؟ إذا كنتم لا ترون التناقض مصيبة، وإذا كنتم تقبلون بالطريقة التي يعوضكم فيها الأسد فالمصيبة أكبر.
وزاد القاسم: هل تتذكرون يا أهالي القتلى كيف بدأ النظام مسلسل التعويضات لذوي القتلى؟ قبل سنتين تقريباً شد وزير الزراعة الرحال إلى مدينة السويداء بناء على أوامر بشار، والتقى بأهالي القتلى. وظن الأهالي وقتها، وكل الظن أثم في هذه الحالة، أن سعادة الوزير قادم إليهم بتعويضات معتبرة عن فلذات أكبادهم الذين قضوا من أجل بشار وهم في ريعان الصبا. كيف لا وأن إعلام النظام يبث أخبار القتلى بطريقة درامية تخليدية مهيبة، فهو يغدق على القتلى أوصافاً عظيمة للغاية، فهذا عريس وذاك بطل الأبطال وذاك مغوار.
وأشار إلى أن وزير الزراعة السوري نيابة عن بشار الأسد قدم عنزة لعائلة كل «قتيل» كما فعل في السويداء؟ هل يعقل أن الشاب الذي لم يبلغ من العمر عشرين عاماً بعد يساوي رأس معزة في أقانيم الأسد؟
وقال: ولو ظل النظام يقدم رأس معزة على علاته تعويضاً عن كل قتيل لربما قبل به أهالي الضحايا على مضض، فبالرغم من أن فيه الكثير من الاحتقار لهم، إلا أن العنزة يمكن أن تنتج الحليب للعائلة التي فقدت معيلها، ولا تملك من بعده ثمن ربطة خبز، لكن النظام راح يمعن في احتقاره لأهالي قتلاه، فقد لاحظنا في الآونة الأخيرة أنه بدأ يستكثر عليهم حتى العنزة.
وأضاف: وقد شاهدنا كبار الضباط والمسؤولين السوريين قبل أشهر وهم يزورون ذوي القتلى في الساحل السوري، ويقدمون لهم ساعات حائط من النوع الرديء لا يزيد ثمنها عن دولار أمريكي واحد. يا بلاش. هل يعقل أن يقبل أهالي الشهداء بهذا التعويض الحقير عن أرواح شبابهم التي قدموها رخيصاً لبشار الأسد وعصابته؟!.
وتابع مخاطبا السوريين: لاحظوا الفرق بين رئيسكم وبين الرئيس التركي أردوغان، فبينما أمر أردوغان بتعويض ثمانين ألف دولار لكل شهيد سقط في محاولة الانقلاب الفاشلة مع راتب شهري قدره خمسة آلاف دولار، تمادى بشار الأسد في احتقاره لشهدائه مؤخراً، فبعد أن كان يعوضهم بساعة حائط، بدأ الآن يعوضهم بعلبة بسكويت.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا