|
قال المحلل العسكري والإستراتيجي العقيد فايز الأسمر إن هناك أربعة أطراف تتصارع للسيطرة على المنطقة الحدودية مع تركيا والواقعة غرب نهر الفرات من جرابلس إلى مدينة إعزاز والتي هي بطول 90 كلم وتضم منبج والباب وجرابلس وإعزاز وبيت حافر ومسكنة.
وأوضح خلال مشاركته في حلقة الثلاثاء (19/7/2016) من برنامج "الواقع العربي" على الجزيرة الفضائية أن الأكراد يسعون من وراء السيطرة على منبج إلى استكمال وصل كانتوناتهم في الجزيرة مع عين العرب (كوباني) وعفرين سعيا لإقامة إقليم روج آفا أو غرب كردستان.
في المقابل ـ يقول الأسمر ـ يستميت تنظيم الدولة في الدفاع عن المدينة لكونها المنفذ الوحيد المتبقي لديه بين سوريا والعراق.
وعن المعارضة السورية المسلحة فقد أوضح أنها تريد السيطرة على تلك المنطقة لإجهاض مشروعي داعش والأكراد, كما يتمركز النظام والمليشيات الأجنبية المتحالفة معه قرب إعزاز والباب ويترقب للانقضاض على المنطقة في أي لحظة.
وأشار الأسمر إلى أن تنظيم الدولة انسحب من القرى المحيطة بمنبج وتحصن داخلها لأن تواجده خارج المدينة سيتيح لطيران التحالف تكبيده خسائر كبيرة، ونجح في جر قوات سوريا الديمقراطية إلى معركة شوارع ومدن يجيدها بأعمال المفخخات وتوزيع قناصته في كل مكان، واستطاع إفشال محاولات القوات الكردية لاقتحام المدينة منذ 40 يوما.
وأوضح أن تركيا كانت تعتبر عبور الأكراد إلى غرب الفرات خطا أحمر، لكن أميركا دعمتهم وسمحت لهم بالعبور, منوها إلى أن معركة الشمال السوري تدار بتخطيط أميركي روسي مشترك وفق مخطط يسعى لتقسيم سوريا.
|
|
|