Tweet

اقتحمت مصلحة الأمن الجزائري، أمس الخميس، استوديو تصوير البرنامج السياسي الساخر "ناس السطح" الذي تبثه قناة "الخبر" المستقلة وأوقفت عملية التصوير.
تتجسد سخرية البرنامج الذي يبث يوميًا بعد الإفطار في شهر رمضان في تمثيليات صغيرة وفقرات مضحكة وساخرة تسخر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والوزراء والشخصيات السياسية وقادة الأحزاب والشخصيات العامة لا سيما لناحية قراراتهم وسلوكهم السياسي والعام؛ الأمر الذي أزعج السلطات التي كانت قد استدعت مدير القناة، لتنبيهه إلى ضرورة احترام ما تعتبره رموز الدولة.
ويأتي هذا الإجراء بعد يوم واحد من مداهمة الأمن لاستوديو آخر يتبع لقناة "الأطلس" الممنوعة من البث يجري فيه تصوير برنامج سياسي نقدي اسمه "كي احنا كي الناس" (مثلنا مثل الناس) .
واحتجزت معدات التصوير بحجة عدم حصولها على ترخيص قانوني ومعارضتها لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة في انتخابات ابريل 2014.
واستدعى قاضي التحقيق مسؤولين في القناة والاستوديو ومنتجي برامج، وقرر القاضي وضع رئيس مجلس القناة زهر الدين سماتي، ومدير القناة، مهدي بن عيسى، ومنتج البرنامج، عبد القادر جريو في السجن تحت النظر لمدة 48 ساعة أقصى حد يسمح به القانون الجزائري، إضافة إلى مالك استوديو التصوير، ومديرة مركزية في وزارة الثقافة الجزائرية، مكلفة بمنح تراخيص التصوير.
ودان إعلاميون وناشطون حقوقيون المضايقات التي تتعرض لها قناة وصحيفة "الخبر" المستقلة بسبب خطها الافتتاحي المعارض لسياسات الحكومة.
تأتي هذه المضايقات في سياق حملة تشنها السلطات ضد المؤسسات الإعلامية المستقلة والمعارضة، بعدما كانت السلطات الجزائرية قد تدخلت عبر القضاء، لتجميد صفقة تتضمن خطة إنقاذ لصحيفة وقناة "الخبر"، بعد حصار السلطة ومنعها من الإعلانات منذ عام 1998.