Tweet

أعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" المنشقة عن حزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن التفجير الأخير الذي ضرب مدينة إسطنبول التركية وخلف 11 قتيلا وعشرات الجرحى.
وجاء في بيان نشرته الجماعة عبر موقعها على شبكة الإنترنت: "في صباح السابع من يونيو/حزيران نفذنا هجوما ضد شرطة مكافحة الشغب... انتقاما للحرب القذرة" التي تشنها القوات التركية في الجنوب الشرقي التركي ذي الغالبية الكردية.
ووجهت الجماعة تحذيرًا للسياح الأجانب في تركيا أو الذين يريدون التوجه إليه قائلة: "لا نستهدف الأجانب، لكن تركيا لم تعد بلدا آمنا لهم".
وأشارت الجماعة إلى أن التفجير كان انتحاريا.
وكانت سيارة ملغومة قد صدمت حافلة تابعة للشرطة في وسط إسطنبول أثناء ساعة الذروة الصباحية، يوم الثلاثاء الماضي، بالقرب من المنطقة السياحية الرئيسية وجامعة كبرى ومكتب رئيس البلدية.
وسبق أن أعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" مسؤوليتها عن تفجير في العاصمة التركية أنقرة يوم 17 فبراير/شباط أسفر عن مقتل 28 شخصا. كما تبنت المجموعة تفجيرا آخر استهدف مطار اسطنبول يوم 23 ديسمبر/كانون الأول، وأدى إلى مقتل عاملة نظافة.

"صقور حرية كردستان"
ونشأت مجموعة "صقور حرية كردستان" قبل حوالى 10 سنوات نتيجة انشقاق في صفوف حزب العمال الكردستاني، ثم ذاع صيتها عبر هجمات دامية استهدفت مواقع سياحية. وينفي الحزب أي علاقة له بـ"الصقور" لكن السلطات تعتبر هذه المجموعة واجهة عسكرية للتمرد يستعين بها عند استهداف مدنيين. ويؤكد خبراء أن المجموعة لا يزال يربطها بالحزب صلات قوية.
ويعود ظهور تنظيم "صقور حرية كردستان" إلى عام 2004، بعد أن أعلن انشقاقه عن حزب العمال الكردستاني.
وجاء أول هجوم لذلك التنظيم الوليد في أغسطس/آب من نفس العام، بعد أن استهدف فندقين في إسطنبول، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، تشهد تركيا من وقت لآخر هجمات دموية تتهم الحكومة التركية حزب العمال الكردستاني وأنصاره بالوقوف وراءها.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة تنظيمي "صقور حرية كردستان" وحزب العمال الكردستاني كمنظمتين إرهابيتين.