Tweet

اضطر عمدة سوري من أصل تركماني إلى الفرار إلى تركيا، بعدما تعرَّض للإهانة والضرب من جانب قوات "الشبيحة" المدعومة من النظام السوري.
وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء اليوم الثلاثاء أن حنيفي مولا علي - عمدة بلدة "قسطل معف" في مدينة "اللاذقية" السورية - لجأ إلى مدينة "هطاي" جنوب تركيا.
وقال مولا علي: إنه اضطر للجوء لتركيا منذ أربعة أيام بسبب الحوادث التي تشهدها سوريا، مشيرًا إلى أن الدولة في سوريا باتت اسمًا على الورق فقط، بعدما حوَّل بشار الأسد سوريا إلى "بلد عصابات".
وأضاف مولا: "نحو 30 في المائة فقط من سوريا تحت سيطرة بشار الأسد، وكل دقيقة تمر يفقد فيها الأسد قوته ويتجه نحو النهاية، والأسد فقد معظم قوته في اللاذقية".
وتابع: "كنت أتولى منصب عمدة على بلدة تعداد سكانها تسعة آلاف شخص في 32 قرية عدد منها يقطنها العلويون، وكنت أتردد على القرى التي يسكنها العلويون".
من ناحية أخرى، وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي - مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الجديد لحل الأزمة السورية - بأنه رجل ذو خبرة في حل النزاعات المستعصية على مدار نصف قرن.
وقالت الصحيفة: "القيام بمهمة شبه مستحيلة ليس تحديًا روتينيًّا حتى بالنسبة للإبراهيمي.. وعلى العكس من سلفه في تلك المهمة كوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، لم يقل: إن بشار الأسد عليه أن يتنحى.. لكن مثله، سيتعين عليه أن يلتف حول انقسامات مريرة داخل مجلس الأمن ويتعامل مع فجوة لا يمكن سدها على ما يبدو بين الحكومة السورية والمعارضة بعد 18 شهرًا من إراقة الدماء راح ضحيتها حتى الآن ما يقرب من 20 ألف شخص".
ونقلت الصحيفة تصريح الإبراهيمي الذي قال فيه: "أعرف كم هي مهمة صعبة وكم هي شبه مستحيلة، ولكن لا يمكنني أن أقول: إنها مستحيلة ولكنها شبه مستحيلة، ونحن لم نفعل الكثير لحلها".