Tweet

أماطت صحيفة وول ستريت جورنال اللثام عن الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في تجويع أفريقيا، عبر سياسات تقييدية يتم اعتمادها في جميع أنحاء تلك القارة تحت ذريعة حماية البيئة وصحة الإنسان.
واشارت الي رغبة القادة الأفارقة في الهروب من فخ الاستعمار حيث يُنظر إليهم على أنهم مجرد مصدرين للمواد الخام، مؤكدة أن السياسات التي يتخذها الاتحاد الأوروبي تتسبب بالإحباط للأفارقة الذين يحاولون إضافة قيمة إلى المواد التي تمتلكها بلادهم.
واضافت الصحيفة، علي الرغم من ان أفريقيا تعتبر مهد البن وموطنه، لكنها لا تجني من وراء هذا المحصول سوى 2.4 مليار دولار، بينما تجني ألمانيا 3.8 مليارات من مجرد إعادة تصديره.
وأكدت أن قلق الأفارقة لا يكمن في قيام ألمانيا بإعادة تصنيع ومعالجة البن، ولكن في السياسات التعسفية المتمثلة بالحواجز الجمركية الأوروبية المفروضة على المنتجات الأفريقية حيث إن البن الأخضر الخام هو المعفي من الرسوم.
وكشفت "وول ستريت جورنال" أن ألمانيا تفرض 7.5% رسوما إضافية على البن المحمص، مما يجعل معظم صادرات أفريقيا من هذا المنتج من المادة الخام غير المحمصة.
واختتمت الصحيفة بأن سياسات الاتحاد الأوروبي تسهم في تقويض محاولات الابتكار الزراعي بأفريقيا مما ينعكس سلبا على اقتصاد القارة.