|
أشار تقرير نشرته المفوضية الأوروبية عن ظاهرة الاتجار بالبشر في دول الاتحاد الأوروبي، لاتساع حجم الظاهرة خلال العامين 2013 و2014 ليصل إلى 15 ألفا و846 إمراة ورجل وطفل.
وتحت عنوان "تقرير مكافحة الاتجّار بالبشر"، أصدرت المفوضية الأوروبية، تقريرها الخميس وذلك في مؤتمر صحفي في بروكسل.
وأعلن "التقرير" أن تُجار البشر يستهدفون النساء والأطفال، وأنهم استغلوا أزمة اللاجئين في أوروبا، وأن 95% من المتضررين من تجارة البشر هم نساء وفتيات قاصرات.
وأضاف التقرير أن 68% من الضحايا يتم استغلالهم جنسياً، و21% منهم أُجبروا على العمل بالسخرة (بدون مقابل) وخاصة في أعمال الزراعة، في حين يتم استخدام 11% منهم من قبل منظمات الجريمة عبر إجبارهم على التسول، وفي مسائل الأم البديلة عبر "استئجار الأرحام"، وأنشطة بيع المخدرات.
وأوضح "التقرير" أن مواطني رومانيا الأكثر ضررا من تجارة البشر، الذين تم تسجيلهم في الاتحاد الأوروبي خلال عامي 2013 و2014؛ حيث بلغ عدد مواطني رومانيا المتضررين خلال هذه الفترة 3 آلاف و959 شخصاً، في حين تم تسجيل ألف و876 شخصاً متضرراً من بلغاريا، 924 شخصاً من هولندا، و904 أشخاص من المجر.
واشار "التقرير" إلى أن مواطني نيجيريا يأتون على رأس الضحايا من دول خارج الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة نفسها؛ حيث بلغ عدد النيجيريين المتضررين ألف و188 شخصاً، في حين تم تسجيل 467 متضرراً من الصين، و447 من ألبانيا، و302 من فيتنام.
وقال المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة واللجوء، "ديميتريس افراموبولوس": "أزمة اللاجئين لها تأثير في الاتجار بالبشر، وأن هناك صلة بين الإرهاب وقيام تجار البشر باستخدام الأطفال كأدوات للاستغلال الجنسي، وتهريب المخدرات، والجريمة المنظمة".
وأضاف "أفراموبولوس": "لا يمكننا أن نسمح ببيع وشراء النساء والذكور، والأطفال، كسلع في أوروبا اليوم"، مؤكداً أن الاتجار بالبشر "جريمة خطيرة".
وأردف "أفراموبولوس" : "من الصعب جداً تحديد الأرقام الحقيقية لضحايا تُجار البشر، مشيراً أن عدد الضحايا المسجلين في دول الاتحاد الأوروبي بلغ 15 ألف و846 شخصاً، مشدداً أن الرقم الحقيقي أكثر من ذلك".
ودعا "أفراموبولوس" إلى معاقبة تجار البشر، مؤكداً أنه من الممكن أن يتم حل المشكلة من خلال تحرك كل دول الاتحاد الأوروبي سويةً ضد مشكلة تجارة البشر.
|
|
|