Tweet

حذر الكاتب الصحفي، غسان العزي من التأثيرات السلبية الكبيرة على بقاء الاتحاد الأوروبي متحدا، إذا ما قرر البريطانيون فى استفتاء 23 يونيو المقبل الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
واستعرض الكاتب في مقاله "المفاعيل السلبية أوروبياً للاستفتاء البريطاني"، المنشور في صحيفة الخليج، ما أظهرته مؤخراً استطلاعات للرأي أجرتها في ست دول أوروبية (هي فرنسا وألمانيا والسويد وإسبانيا وإيرلندا وبولونيا)، جامعة أدنبرة بالتعاون مع معهد ديبارت الألماني، والتي بينت عن عدم موافقة مواطني الدول الأوروبية الأخرى على منح بريطانيا امتيازات، وعن رغبة نسبة لا بأس بها منهم في إجراء استفتاءات في بلادهم على غرار الاستفتاء البريطاني.
ووفقا لما ينقله الكاتب فإن في فرنسا 53% يؤيدون استفتاء حول «الفركست» (خروج فرنسا) في مقابل ٤٥٪ من الألمان يؤيدون الاستفتاء حول خروج ألمانيا و٤٧٪ من الإسبان يؤيدون الاستفتاء حول خروج بلادهم وهذا أمر خطر جداً إذا تذكرنا بأن فكرة الاتحاد الأوروبي كانت في الأصل فكرة فرنسية وأن الفرنسيين، إلى جانب الألمان، هم الذين وضعوها تدريجياً، منذ بداية خمسينات القرن المنصرم، موضع التنفيذ.
ويعتبر٤٤٪ من الفرنسيين أن على بلادهم الخروج من الاتحاد وليس البقاء. هذا الرأي يقول به فقط ٢٧٪ من الألمان و١٩٪ من الإسبان و٢٠٪ من البولونيين و٢١٪ من الإيرلنديين. ويعتبر ٢٧٪ من الفرنسيين والسويديين أن خروج بريطانيا سيكون مفيداً لاقتصادها في مقابل ٥٦٪ من الألمان يعتبرون بأنه سيكون مضراً لها.
ومن نتائج الاستطلاع حول هل أن وجود بريطانيا في الاتحاد هو أمر جيد أو سيئ للاتحاد الأوروبي تتوزع الآراء: فالفرنسيون والألمان مثلاً يعتبرونه جيداً لبريطانيا نفسها قبل أن يكون كذلك للاتحاد.٤٠٪ من الفرنسيين و٤٨٪ من الألمان و٦٨٪ من الإيرلنديين( هؤلاء يرتبطون تجارياً بلندن) يعتبرون ذلك جيداً للاتحاد. وأكثر من ثلثي الفرنسيين والألمان لا يشعرون بأي تأثير للبريكست على حياتهم الشخصية.

وشدد الكاتب على أن المشكلة الكبرى التي يطرحها «البريكست» البريطاني ( خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) هي أنه يفتح شهية أوروبيين آخرين للتفكير في إجراء استفتاء شبيه. نسبة الراغبين بترك الاتحاد ما تزال ضعيفة إلى حد ما في الدول الأوروبية الأخرى، ولكن من يضمن بألا ترتفع مع الأزمات المقبلة؟