Tweet

سجل دونالد ترامب المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري تقدمًا على منافسيه في الانتخابات التمهيدية، ويعد "ترامب" أول مرشح لايمتلك ماض سياسي، ويقترب إلى هذه الدرجة من الرئاسة منذ 60 عامًا.
وأصبح "ترامب" المرشح "الوحيد" في المعسكر الجمهوري، بعد انسحاب منافسيه من سباق الترشح في الانتخابات التمهيدي، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويستعد ترامب، لخوض انتخابات تمهيدية في 7 ولايات متبقية، عقب تحقيقه الفوز في الانتخابات التمهيدية بـ 29 ولاية من أصل 43.
ورغم ردود الأفعال الغاضبة تجاه تصريحات "ترامب" التي تتضمن عبارات مهينة للنساء والأقليات والمسلمين، إلى جانب كلماته القاسية فيما يتعلق بالاقتصاد والإدارة العامة، ، إلا أنه حصل على أكثر الأصوات في الانتخابات التمهيدية التي جرت حتى الآن.
ورغم انزعاج قادة الجمهوريين، من بعض خطابات ترامب، إلا أنهم لايحبذون ترك البيت الأبيض للديمقراطيين مجددا، في ولاية ثالثة على التوالي.
وكانت فرصة فوز رجل الأعمال "ترامب"، الذي ترشح في آغسطس/آب العام الماضي، منخفضة جدًا، فلم يمتلك أرضية سياسية، ولم يشغل مناصب هامة، موجودًا ضمن المتنافسين الثلاثة الأبرز.
تقدم " ترامب" على منافسيه، مع بدء الانتخابات التمهيدية، حيث فاز في الأول من مارس/آذار الماضي، في الانتخابات بـ 7 ولايات من أصل 11، وحقق بعد ذلك انتصارات متتالية في الكثير من الولايات، حتى وصل إلى وضع "المرشح الوحيد" للمعسكر الجمهوري.
وأعلن "جيب بوش"، حاكم فلوريدا السابق، والمنافس الأقوى لترامب، انسحابه من سباق الترشح عن الحزب الجمهوري ، لعدم حصوله على نتيجة مشجعة، في الانتخابات التمهيدية للحزب.
حصل "ترامب" حتى الوقت الراهن على أصوات نحو 11 مليون ناخبًا من الجمهوريين، رغم خطاباته السلبية تجاه العديد من القضايا، ليتجاوز بذلك أصوات “جورج دبليو بوش” الذي سجل رقمًا قياسيًا في عام 2000 بحصوله على 10.8 مليون صوت. حسب موقع "ريل كلير" الرائد في الولايات المتحدة الأمريكية بمجال التحليلات السياسية.
ويستغل "ترامب" موجة الإسلاموفوبيا المتصاعدة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويستخدمها كوسيلة للترويج لنفسه في الانتخابات الرئاسية، ويرى ضرورة أن لا تكون بلاده "شرطي العالم"، فيما يعارض بشدة اتفاقيات التجارة الدولية، الأمر الذي يدفع نسبة من الجمهوريين إلى تأييده في هذه المسائل، والتصويت لصالحه.
بات "ترامب" أقرب إلى رئاسة الحزب رغم حصوله على أقل من 40% من إجمالي أصوات الناخبين الجمهوريين، ليكون بذلك أول اسم يقترب إلى الترشح لقيادة الحزب من المرشحين الذين جاءوا من خارج الحزب دون أي ماضٍ سياسيٍ.
وكان "دوايت ايزنهاور" آخر شخص انتخب للرئاسة عام 1953، دون أي ماضٍ سياسيٍ، ولكنه شغل منصبًا قياديًا في الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك الرئيس الـ 31 للولايات المتحدة الأمريكية "هربرت هوفر"، كان من بين الرؤوساء الذين انتخبوا دون أية تجربة سياسية (كان يعمل مهندسًا قبل توليه الرئاسة).
بالنسبة للمليادير "ترامب"، الذي يملك العديد من الفنادق وأندية القمار، فإنه يتنافس بشكل أكبر من الرؤوساء السابقين، دون أية تجربة في الحياة السياسية والمهنية، وأصبح ترشحه لرئاسة الحزب الجمهوري شبه مؤكد، إذا لم حدثت مفاجئة غير متوقعة، وسيتم الإعلان عن المرشح لقيادة الحزب في المؤتمر المقرر انعقاده خلال الفترة 18 – 21 يوليو/ تموز 2016 بمدينة كليفلاند. حسب "وكالة الأناضول"
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة في عموم الولايات المتحدة الأمريكية، تفوق وزيرة الخارجية السابقة "هيلاري كلينتون" من الحزب الديمقراطي، على "دونالد ترامب" بنحو 5 – 6 درجات، ومن المنتظر أن يخوضا منافسة حادة في المرحلة المقبلة.