Tweet

كشف الكاتب، دكتور صالح النعامي، أن بقاء بشار الأسد فى السلطة سيكون ثمنا لفاتورة التفاهمات بين روسيا والكيان الصهيوني فى ضوء المحافظة على مصالح الأخيرة في سوريا.
وقال الكاتب فى مقاله، فاتورة تحالف موسكو و«تل أبيب»، المنشور فى صحيفة السبيل الأردنية، إنه من الواضح قبول الإيرانيين عمليا بواقع التحالف الروسي الصهيوني، وكل ما يترتب عليه من تمكين تل أبيب من تحقيق مصالحها، فقط لأن الروس يحرصون على بقاء نظام الأسد.
وأضاف، يتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الحرص على بقاء نظام الأسد مهد لإرساء دعائم تحالف خطير بين روسيا والكيان الصهيوني لن يدفع ثمنه فقط الشعب السوري، الذي تفتك الطائرات الروسية بأرواح أبنائه، بل أن إيران وحزب الله سيدركان في وقت لاحق أن كلفة انهيار نظام الأسد ستكون أقل بكثير من كلفة التحالف بين تل أبيب وموسكو، وإن هناك الكثير من المؤشرات التي تدلل على أن الروس يتخلون عن إيران وحزب الله.
وتابع، ومما لا شك فيه أن أخطر نتائج التنسيق بين روسيا والكيان الصهيوني يتمثل في تقسيم سوريا وفق المصالح الروسية والصهيونية، وإن موسكو لا توفر فرصة دون التأكيد صراحة أنها تراعي مصالح تل أبيب عند اتخاذ أي قرار يتعلق بسوريا.
وأوضح الكاتب، أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحثا في اجتماعهما الذي عقد للمرة السابعة يوم الخميس الماضي، التعاون المشترك الهادف إلى تحديد طابع وسمات الخارطة المستقبلية للشرق الأوسط بما يخدم مصالح الطرفين.