إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-04-19 10:01
طهران تعمل علي ربط الدوائر الشيعية من العراق إلى لبنان


أكد الكاتب الصحفي علي الأمين أن القيادة الإيرانية تريد من خلال ربط الدوائر الشيعية، من العراق إلى لبنان، التأكيد على أن الملف الشيعي واحد في كل هذه الدوائر، وبالتالي لا يمكن إنجاز تسويات إقليمية منفصلة في كل دولة دون الأخرى. وأن سياسة الحصار، من خلال إدراج حزب الله على لوائح الإرهاب، ستقابل بمزيد الحاجة إلى دور حزب الله في أي تسـوية محتملـة في المنطقـة.
ورأي في مقال بجريدة العرب اللندنية بعنوان "خيبة حزب الله: من هولاند إلى مقتدى الصدر" : أن الوضعية التي خلص إليها حزب الله، تزيد من القلق الإيراني، فدرة التاج الإيراني في المنطقة العربية التي يمثلها حزب الله، وصلت إلى مراحل خطرة والوظائف التي أُوكلت إليه، باتت تشكل ثقلا كبيرا على حزب الله، وبالتالي تهدد النفوذ الإيراني الذي لم يستطع أن يحقق نموذجا مستقرا على مستوى مناطق نفوذه، فها هو يتعرض لانكسار في اليمن، وينتظر هزيمة في سوريا وفشلا ذريعا في العراق، وكل ذلك يجعل إيران قلقة على مستقبل حزب الله ودوره في المستقبل.

وأضاف : في محاولة للحدّ من التداعيات، سعت إيران من أجل إعادة تنشيط دور حزب الله، عبر تكليف أمينه العام بمحاولة لملمة ما يسمى "البيت الشيعي في العراق"، وكانت قنـاة الميـادين المقربـة من إيران ومن حزب الله نقلت مطلع الأسبوع الماضي وصول مقتدى الصدر إلى بيروت قادما من العراق وهذه المعلومة أرفقت بمعلومات أكدتها أوساط عراقية، من العراق ومن بيروت، عن وصول رئيس الحكومة السابق نوري المالكي إلى بيروت، فيما كان وصل إلى بيروت قبل الرجلين جواد الشهرستاني قادما من إيران، ومن المعروف أن الشهرستاني هو وكيل المرجع الأعلى للشيعة السيد علي السيستاني في إيران.

وتابع : المعلومات الشحيحة من بيروت تفيد بأن حسن نصرالله عمل على محاولة إجراء مصالحة بين نوري المالكي ومقتدى الصدر، مستخدما التوكيل الإيراني ورصيده الشخصي من أجل حماية البيت الشيعي في ظل مخاطر انفكاكه بعدما عجزت القوى المنضوية تحته، عن إدارة السلطة وأوصلت البلد إلى حافة الانهيار، بسبب سوء الإدارة والفساد الذي لم يعد خافيا أو قابلا للتعليق على مشجب الإرهاب أو سواه. يدرك نصرالله، ومن خلفه الإيرانيون، أن السلطة العراقية التي يتحكم فيها حلفاء إيران، باتت في مأزق خطير ونقل عن مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن الأمين العام لحزب الله ضغط باتجاه اللقاء به، ونقل له قلق المسؤولين في طهران على وحدة البيت الشيعي، وذلك بسبب تصريحات ومواقف الصدر من التحالف الوطني، وإصراره على إجراء إصلاحات جذرية في العملية السياسية العراقية.


وأردف الأمين أن الإجراءات العقابية ضد حزب الله تتزايد بسبب تورط حزب الله الأمني والعسكري في أكثر من دولة عربية، وفي سياق حال الاستنزاف الذي أصابه في الحرب السورية، سواء على المستوى المعنوي والسياسي من خلال حال العداء الشعبي العربي والإسلامي الذي يواجهه منذ انخراطه في مواجهة الثورة السورية، أو على المستوى المادي الذي جعل حزب الله عاجزا عن الانتصار في سوريا، وغير قادر على الانسحاب نحو لبنان، ولا خيار أمامه سوى الاستنزاف والمزيد منه من دون أفق أو هدف غير حماية نظام بشار الأسد.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا