Tweet

يرى الباحث كرم سعيد، أن الائتلافات التي يموج بها البرلمان المصري وحتى التي ما زال بعضها تحت التأسيس تسيطر عليها المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية والسياسية، وبالتالي تبدو فرص تآكلها هي الأقرب.
وأوضح الباحث فى مقال له بعنوان، "برلمان 2016: حدود دور الائتلافات اللحظية"، المنشور في المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، أن ولادة هذه التحالفات والتكتلات متعثرة في معظمها، وواجهت صعوبات هائلة، وأسفرت عن تحالفات هشة قد لا تصمد لفترة طويلة.
ونبه إلى أن سيطرة المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية في هذه التحالفات منذ تأسيسها ينذر بتآكلها قريبا، لا سيما وأنه لا يوجد شيء يجمع بينهما، حيث تتعارض مرجعية بعضها، وتبدو أخرى بلا هوية أو معالم واضحة، ناهيك عن افتقارها لقواعد تصويتية على الأرض. لذا لاحظ وقت العملية الانتخابية تراجع زخم المسيرات المؤيدة للأحزاب والقوى المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، وأيضًا فقد خلت الجداران إلا ما ندر من الكتابة الداعمة لمرشحيها.
وأشار سعيد إلى تصاعد الخلاف بين الكتل والتيارات السياسية الممثلة فيه، ووصول مناخ الشحن إلى الذروة مع تشكيل تحالف "دعم مصر" الموالي لرئيس الدولة، ويضم بين جنباته نحو 366 نائبًا من المستقلين والحزبيين.