Tweet

كشفت منظمة حقوقية عن مصرع حوالي 45 شخصا على الأقل جراء التعذيب في سجون ومعتقلات بشار الأسد في سوريا وذلك خلال شهر مارس الماضي فقط.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها، اليوم السبت: إن 42 من حالات الموت تحت التعذيب تمت في المعتقلات والسجون التابعة للنظام السوري، فيما حدثت حالتان في معتقلات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأشار التقرير إلى أنه 12 من الضحايا ينتمون لمحافظة دير الزور، فيما ينتمي 9 آخرون إلى درعا، و5 إلى كل من دمشق وريفها وحمص، و4 إلى إدلب، و3 إلى حلب، و2 إلى حماه، موضحة أن بين ضحايا التعذيب مدرسا ومهندسا ومصورا وطفلا وكهلين.
وأوضح التقرير أنه بالرغم من دخول اتفاقية وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ إلا أن الخروقات لم تتوقف، وبشكل رئيسي من قبل النظام السوري، إذ زاد عدد الضحايا تحت التعذيب مقارنة بالشهر الفائت قبل دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
من جانبه، أكد فضل عبد الغني مدير الشبكة أن هذا "يؤكد وبقوة أن هناك وقفاً للأعمال العدائية فوق الطاولة، أما الجرائم التي لا يمكن للمجتمع الدولي وتحديداً للوسيط الأميركي الروسي أن يلاحظها فهي ما زالت مستمرة لم يتغير منها شيء"، بحسب صحيفة "العربي الجديد".
وقال عبدالغني إن السلطات السورية لا تعترف بعمليات الاعتقال ولا بحالات التعذيب ولا الموت بسبب التعذيب، بل تتهم بها القاعدة و"داعش"، وأن جميع المعلومات التي تحصل عليها الشبكة هي إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين.
وتابع أن نظام بشار في كثير من الأحيان لا يقوم بتسليم الجثث إلى الأهالي، كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم أو حتى أغراضهم الشخصية من المشافي العسكرية، خوفاً من اعتقالهم.
وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها.