Tweet

طالب إعلاميون سعوديون بعاصفة حزم إعلامية، وذلك للرد على تجاوزات بعض الوسائل الإعلامية المحسوبة على المملكة تجاه القضايا الاستراتيجية الهامة.
فقد أثار فيلم "حكاية حسن" على قناة "العربية"، ومقال للكاتب "جهاد الخازن" في جريدة "الحياة" تمنى فيه تولي أسماء الأسد منصب رئيسة الوزراء أو وزيرة، متناسيًا تأييدَها الشّديد لجرائمِ زوجها، أثارت ردود فعل غاضبة من كُتَّاب ومثقفين سعوديين حول دور الإعلام السعودي في مساندة قضايا المملكة الخارجية، وخاصة القضية السورية، ومواجهة إيران وميليشياتها الشيعية الموالية، وفي مقدمتها "حزب الله".
وفي هذا الصدد ذكر الكاتب السعودي، المختص بالشؤون السياسية "صفوق الشمري" في برنامج "هنا سوريا"، المذاع على قناة "أورينت" أنَّ جريدة "الحياة" مالكها سعودي، ولكنها ليست صحيفة تعبِّر عن السياسة السعودية.
وانتقد "الشمري" الإعلامَ السعودي، وقال إنه لم يكن على قدر التحدي في القضايا الرئيسية، مبررًا ذلك بأن المملكة كانت تعتمد على كتَّاب ورموز عرب في الفترة السابقة، تقوم سياستهم على الابتزاز المادي، وهو ما عدلت عنه حاليًّا.
ودعا "الشمري" إلى "عاصفة حزم" إعلامية، وإعادة هيكلة الإعلام السعودي الخارجي، ليواكب تطورات عاصفة الحزم السياسية والعسكرية التي تقودها السعودية في الوقت الراهن.
واعتبر "الشمري" أن مقال جهاد الخازن "سيناريو خيالي"، لأن أسماء الأسد هي شريكة بشار زوجها في جرائمه، وهي أشد جرمًا لأنها تمثل الوجه الحنون الذي يبرر جرائمه.
ومن جانبه قلَّل الكاتب في جريدة الحياة "ماجد كيالي"، المقيم في اسطنبول من أهمية مقال "الخازن"، ووصفه بالسقطة "الأخلاقية والأدبية".
أما الصحفي "عبدالرحمن مطر" فقد انتقد وصف "جهاد الخازن" لأسماء الأسد بعالمة الاقتصاد، مشيرًا إلى أنها كانت مجرد موظفة في بنك ببريطانيا، متناسيًا وجود آلاف المثقفين السوريين والعلماء الذين يتم تغييبهم تحت حكم عائلة الأسد، إضافة إلى أنها شريكة بشار في كل جرائمه.
وكان جهاد الخازن دعا في مقال له في جريدة "الحياة"، تحت عنوان "سورية التي عرفتها" إلى ترشيحه أسماء الأسد إلى منصب رئيسة وزراء، أو وزيرة الشؤون الاجتماعية، على أساس أنها عالمة اقتصاد في لندن، على حد قوله.