Tweet

يقترب رجل الأعمال المصري القبطي المثير للجدل نجيب ساويرس من السيطرة على سوق المال في البلاد.
وتدخل شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، المملوكة لساويرس،المراحل الأخيرة، في مفاوضات الاستحواذ على بنك الاستثمار سي أي كابيتال، بعد أشهر من استحواذها على «بولتون القابضة»، نهاية 2015. ويطرح الاستحواذ الجديد حال اتمامه ،مخاوف من سيطرة الشركتين على أكثر من 30% من سوق تنفيذات البورصة المصرية، وخاصة بعد اتجاه الحكومة المصرية طرح حصص من شركات وبنوك في البورصة الفترة المقبلة.
وأعلنت «أوراسكوم للاتصالات»، أن مجلس إداراتها وافق على الاستحواذ على 100% من بنك الاستثمار سي أي كابيتال، وتقديم عرض شراء إلزامي له.
ووافق البنك التجاري الدولي، المالك الرئيسي لسي أي كابيتال، في 17 ديسمبر الماضي ،على السماح لأوراسكوم للاتصالات بإجراء الفحص النافي للجهالة لسي.آي كابيتال في خطوة أولية نحو صفقة استحواذ تقدر قيمتها بنحو مليار جنيه.
ويقول الدكتور أحمد فؤاد، محلل مالي ورئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن أوراسكوم للاتصالات، تتجه للاستثمار في مجال بنوك الاستثمار، بالسيطرة على كيانات مالية، لديها نسبة واسعة من إدارة الأعمال في السوق المصري, وقا صحيفة الحياة المصرية.
ويصف الباحث الاقتصادي أيمن هدهود، محاولة أوراسكوم الاستحواذ على سي أي كايبتال بعد بولتون بـ«الاستحواذ غرضة السيطرة والتأثير وليس الاستثمار».
ويرى هدهود، أن الكيان الجديد في حالة إتمامه سيسيطر على 25% على الأقل من أنشطة سوق المال المصري، مضيفًا أن الأنشطة تتعدى مجرد التداولات اليومية إلى أنشطة عديدة منها تقييم الأسهم، وإدارة الطروحات الأولية والثانوية وإدارة صناديق الاستثمار بكافة أنواعها وأنشطة التأجير التمويلي وغير ذلك من أنشطة التمويل الحيوية.
وأشار هدهود إلى أن الكيان الجديد، سيشارك في تقييم أسعار الأسهم، والتحكم في الطروحات الأولية للشركات الجديدة، وخاصة بعد اتجاه الحكومة طرح حصص من شركات حكومية، في ظل اتجاه الحكومة لاعادة برنامج الخصخصة.
ولفت هدهود إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في تضارب المصالح الصريح سواء من الناحية السياسية، في إشارة إلى أن نجيب ساويرس هو مؤسس حزب المصريين الأحرار الذي يملك نحو 55 عضوًا في البرلمان، ومن الناحية الاقتصادية حيث انه يدير محفظة عائلية ضخمة جدا في سوق المال ذاته، تتجاوز استثمارتها نحو 50 مليار جنيه.
ويتسائل الباحث الاقتصادي، عن كيف يمكن الاطمئنان إلى تأثير كيان واحد يملك 25% من حصة سوق المال، إضافة إلى 10% من أعضاء البرلمان؟.
وكان ساويرس قد دخل في العمل السياسي بقوة بعد ثورة يناير وأسس حزبا ودخل البرلمان مؤخرا بعدد من الأعضاء هو الأكبر من بين الأحزاب المشاركة.