Tweet

في وقت تتصاعد فيه أعمال العنف بسوريا, حذرت الحكومة الإندونيسية مواطنيها الراغبين في زيارة سوريا من خطورة السفر إلى هذا البلد.
ونصحت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان لها اليوم الثلاثاء المواطنين الإندونيسيين بعدم السفر إلى سوريا وإعادة النظر في خططهم الرامية لزيارة سوريا؛ لأن الأوضاع هناك لا تساعد على ذلك, وفقًا لفرانس برس.
وكانت الحكومة الإندونيسية قد أعادت دوريًّا مواطنيها من سوريا إلى إندونيسيا في وقت سابق لكن هناك 108 من المواطنين الإندونيسيين لا يزالون في دمشق في انتظار العودة إلى الوطن.
ومن جانبها، جددت دولة الإمارات تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى سوريا ولبنان من أجل نفس السبب.
من جهة أخرى, عجز مراقبو الأمم المتحدة عن دخول قرية الحفة بريف اللاذقية التي يؤكد النشطاء أنها تتعرض لقصف عنيف منذ فجر اليوم.
وبالتزامن مع ذلك صعدت الميليشيات النظامية السورية القصف المدفعي وبالطيران المروحي ضد مدن وبلدات بحمص واللاذقية وحلب، وهي محافظات نالت النصيب الأكبر من حصة القتل اليومي الذي وصل اليوم إلى 37 شهيدًا حتى الآن.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة سوزان غوشة: "مراقبو المنظمة الدولية الذين حاولوا اليوم دخول القرية وجدوا أن الوضع الأمني فيها خطير وغير آمن بدرجة تحول دون دخولها".
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قرية الحفة والقرى المجاورة لها تتعرض لقصف عنيف بقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة والطيران الحربي منذ فجر اليوم بالمروحيات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "الولايات المتحدة تشاطر أنان القلق البالغ إزاء التقارير بأن النظام ربما يدبر مذبحة أخرى في قرية الحفة هذه المرة".
وأضافت في مؤتمر صحافي: "المجتمع الدولي يعلم الوحدات المسؤولة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية، والتي لن تمر دون عقاب".
ووفق "الجزيرة نت" فقد كشف النشطاء أن عدد القتلى اليوم ارتفع إلى 37 شهيدًا، معظمهم في حمص وحلب واللاذقية.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن الميليشيات النظامية تقصف بعنف منذ صباح اليوم بالمدفعية وبالطيران المروحي أحياء بمدينة حمص وسط البلاد، إضافة إلى مدينتي تلبيسة والقصير وقراها بنفس المحافظة.
وتتعرض مدينة الرستن بحمص لقصف عنيف بالطائرات المروحية وراجمات الصواريخ أوقع قتيلين على الأقل وعشرات الجرحى وفق الهيئة العامة للثورة.
وفي ريف محافظة حلب شمالاً تواصل قوات النظام قصف مدن وبلدات بيانون وحريتان وحيان وعندان بالمدفعية والمروحيات، فيما أشار نشطاء إلى تمركز دبابات عند مفرق بيانون تمهيدًا لاقتحامها.
وأوضح نشطاء عصابات النظام أحرقت المحاصيل الزراعية لليوم الثاني على التوالي في إنخل بمحافظة درعا جنوبًا وسط انتشار القناصة والدبابات في شوارع البلدة ما أدى إلى حركة نزوح واسعة.