إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-01-05 10:36
اتهامات وتراشق بالألفاظ بين أحزاب الائتلاف الحاكم في تونس


شهدت الساحة السياسية في تونس حالة من التراشق وعدم الثقة بين القوى السياسية المشاركة في الائتلاف الحاكم والذي يتكون من أربعة أحزاب؛ هي "نداء تونس" و"النهضة" و"آفاق" و"الاتحاد الوطني الحر".
وزادت حدة هذه الأزمة عشية المشاورات بشأن التشكيل الحكومي، الذي يُفترض أن يرى النور قريبا، بعد توقف الاجتماعات التنسيقية التي كانت تجمع دورياً الأحزاب الأربعة، بسبب أزمة نداء تونس، بحسب صحيفة "العربي الجديد".
هذا المناخ العام الذي ظل مكتوما منذ مدة، خرج إلى العلن بعد عملية تبادل للتهم بين حزبي آفاق والاتحاد الوطني الحر، إذ وصف زعيم الأخير، رجل الاعمال سليم الرياحي في لقاء إذاعي أمس الاثنين، وزير التنمية ورئيس آفاق، ياسين إبراهيم، بالوزير الفاشل، داعيا إلى إعادة النظر في توزيع الحقائب الوزارية من منطلق تقييم موضوعي لمردود كل وزير.
كما هدّد الرياحي أيضا بمغادرة الائتلاف في حال معاملة حزبه بشكل دونيّ.
وردّ اليوم أمين عام حزب آفاق، فوزي عبد الرحمان، على تصريحات الرياحي، واصفا إياه بـ"المراهق السياسي" ومعتبراً في تصريح صحفي "أن الرياحي آخر شخص يمكن أن يقدّم تقييما للوزراء، وكذلك حزبه".
وطلب عبد الرحمن من الرياحي التحلي بقدر من المسؤولية، كرئيس لحزب مشارك في الائتلاف الحاكم، مشيراً إلى أن التصوّر الذي قدّمه رئيس الحكومة حول الهيكلة، خلال المشاورات الجارية، ليست له أية علاقة بالتصور الذي قدّمه حزب الاتحاد الوطني الحر.
المشاكل بين الحزبين ليست جديدة ولم تنطلق باتهامات الأمس، فقد بدأت مباشرة بعد الانتخابات الماضية وبداية تشكيل الحكومة الأولى للحبيب الصيد، وتواصلت بعد ذلك في حلقات متباعدة، ليتم السيطرة عليها بعد تشكيل الائتلاف.
ولكنها عادت من جديد مع مشاورات التشكيل الجديد، إذ سبق واعتبر ياسين إبراهيم، "أنه من المخجل أن يتم الإعلان عن تركيبة حكومة الصيد، ومن ثم يتم التراجع عنها، بسبب ردود الأفعال حول مشاركة بعض الأشخاص، خصوصاً وأن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحالي في بلادنا لا يتحمل التأخير".
واشار إبراهيم الى أن حزب الاتحاد الوطني الحر مطالب بتقديم كفاءات للمشاركة في الحكومة، إن وجدت، مضيفا أن عدم وجود الوطني الحر في الحكومة سيكون أحسن حل للبلاد.
ويأتي هذا الهجوم لإبراهيم بسبب تسريبات حول نية الوطني الحر الاستئثار بحقيبة التنمية التي يتولاها، ما دفع الرياحي إلى عكس الهجوم أمس.
وتعكس هذه الاتهامات المتبادلة هشاشة الائتلاف الحكومي، فكريا وسياسيا، إذ برزت مشاكل كثيرة بسبب غياب التوافق والتنسيق في عديد القضايا، وانعكست على آداء نوابه داخل البرلمان بعد أن صوٰت آفاق مرارا ضد مشاريع حكومية، ما سبب انزعاجا واضحاً من بقية الأحزاب.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا