Tweet

رغم المجازر الوحشية التي يرتكبها نظام الأسد في حق المدنيين, استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس فوغ راسموسن التدخل العسكري الأجنبي في سوريا، واصفًا إياه بأنه ليس الطريق الصحيح لحل الأزمة, على حد قوله.
يأتي ذلك بعد ساعات على تصريحات لقائد عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، قال فيها: إن البلاد دخلت في حرب أهلية.
وصرح راسموسن قائلاً: "لا توجد أي خطط حاليًا" للقيام بعملية لحلف الأطلسي في سوريا، واصفًا فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى اتفاق بشأن وسائل زيادة الضغط على دمشق بأنه "خطأ جسيم".
وتعهد راسموسن بعدم التخلي عن أفغانستان، في وقت بدأت القوات الأجنبية انسحابها التدريجي من البلاد, وفقًا للعربية نت.
وقال في مؤتمر بنادي الصحافة في العاصمة الأسترالية كانبيرا: "لن نتخلى عن أفغانستان، ولن نخلف وراءنا فراغًا أمنيًّا".
وكان مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرفيه لادسو قد اعتبر أن سوريا تشهد "حربًا أهلية"، مؤكدًا أن "الحكومة السورية فقدت السيطرة على أنحاء واسعة من أراضيها، على مدن عدة، لصالح المعارضة وهي تحاول استعادة السيطرة عليها".
وكان مراقبو الأمم المتحدة قد عجزوا عن دخول قرية الحفة بريف اللاذقية التي يؤكد النشطاء أنها تتعرض لقصف عنيف.
وبالتزامن مع ذلك صعدت الميليشيات النظامية السورية القصف المدفعي وبالطيران المروحي ضد مدن وبلدات بحمص واللاذقية وحلب، وهي محافظات نالت النصيب الأكبر من حصة القتل اليومي الذي وصل اليوم إلى 37 شهيدًا حتى الآن.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة سوزان غوشة: "مراقبو المنظمة الدولية الذين حاولوا اليوم دخول القرية وجدوا أن الوضع الأمني فيها خطير وغير آمن بدرجة تحول دون دخولها".
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قرية الحفة والقرى المجاورة لها تتعرض لقصف عنيف بقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة والطيران الحربي منذ فجر اليوم بالمروحيات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "الولايات المتحدة تشاطر أنان القلق البالغ إزاء التقارير بأن النظام ربما يدبر مذبحة أخرى في قرية الحفة هذه المرة".
وأضافت في مؤتمر صحافي: "المجتمع الدولي يعلم الوحدات المسؤولة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية، والتي لن تمر دون عقاب".