Tweet

أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن رفع حالة التأهب الأمني في البلاد إلى أعلى الدرجات مع استمرار حالة الطوارئ وحظر التجوال، وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس من تفجير لحافلة خاصة بالحرس الرئاسة وأودى بحياة 12 شخصا وإصابة آخرين.
وكشف كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلّف بالشؤون الأمنية في تونس، أمس الجمعة، أنه تم رفع حالة التأهب الأمني إلى درجة "حزم 3" ، كما أكد أن هناك برنامجا لمزيد تعزيز الحدود التونسية الليبية من ناحية الصحراء توقيا من الخطر الإرهابي الذي تبين أنه جاء من القطر الليبي.
وبخصوص العثور على كمية من الاسلحة في سوسة، أكد رفيق الشلي المكلّف بالشؤون الأمنية، أن ذلك يأتي في إطار تواصل العملية الامنية بسوسة إثر محاولة اغتيال النائب رضا شرف الدين.
ورفع التأهب الأمني إلى درجة "حزم 3" مع استمرار حالة الطوارئ وحظر التجول ليلا، يعزز وجود معلومات مؤكدة لدى الداخلية التونسية إلى أن "الإرهابيين" يعدون لتنفيذ هجمات أخرى.
ورفعت تونس من درجة التنسيق الامني والاستخباراتي مع الجزائر ضمن اجراءات جمع ما أمكن من المعلومات حول نشاط إرهابي محتمل.
إلى ذلك قالت وزارة الداخلية التونسية إنها فرضت الإقامة الجبرية على 92 من الأشخاص العائدين من سورية والعراق وليبيا واعتقلت 40 آخرين ضمن مداهمات بعد ثلاثة أيام من تفجير استهدف حافلة للحرس الرئاسي وأودى بحياة 12 شخصا وإصابة 22 آخرين البعض منهم حالته خطيرة.
وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم وهو أول تفجير في العاصمة وثالث هجوم كبير هذا العام بعد هجومين استهدفا سياحا أجانب في متحف باردو بالعاصمة وفندق في مدينة سوسة الساحلية.
وكشفت وزارة الداخلية عن هوية منفذ العملية وقالت إنه يدعى حسام العبدلي، فيما وصفه التنظيم بـ"الانغماسي" أبوعبدالله التونسي.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية "تطبيقا لقانون الطوارئ بتنظيم حالة الطوارئ فإن وزير الداخلية اتخذ 92 قرارا بالإقامة الجبرية تتعلق بعناصر عائدة من بؤر التوتر مصنفين خطيرين لدى الوحدات الأمنية وستتلوها قرارات مماثلة."
وفي بيان منفصل قالت الوزارة انها اعتقلت 40 مشتبها في انتمائهم لجماعات إرهابية في مداهمات الخميس وانها ضبطت اسلحة ومتفجرات وذخيرة في مدينة سوسة.
ويشير التفجير الذي وقع في شارع رئيسي بالعاصمة إلى أن تونس قد أصبحت هدفا أساسيا لمسلحي الدولة الإسلامية بعدما سبقه هجومان أحدهما في فندق سياحي بسوسة في حزيران (يونيو) والآخر في متحف باردو بتونس العاصمة في اذار (مارس). وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجومين السابقين.