إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2015-11-13 02:47
كارثة كبرى تنتظر أكبر وأهم


قال خبراء ومختصون ومسئولون عراقيون إن تهديدات كبرى تشير إلى احتمالات انهيار سدي الموصل (شمال العراق) وحديثة (غرب العراق) واللذين يعتبران من أهم وأكبر السدود الماضي في العراق.
وكشف الخبراء أن تآكل جدران سدي الموصل وحديثة الصلبة؛ نتيجة الإهمال الكبير من جانب الحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام 2003 ولغاية الآن.
يعد سد الموصل (50 كم شمال مدينة الموصل)، من أكبر سدود العراق، ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط. يقع على مجرى نهر دجلة، ويبلغ طوله 3.2 كم وارتفاعه 131 متراً، يكتنز في أحضانه نحو (11) مليار متر مكعب من الماء، يؤثر في حياة العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة، إضافة إلى إنتاجه الطاقة الكهربائية وبحدود 750 ميغاواط، وحجزه مياه الفيضان والسيطرة عليها، ويلقب بخزان العراق الأكبر.
وقال المهندس الجيولوجي في شؤون السدود، مالك القيس، إن "سد الموصل الذي يعتبر أكبر ثروة اقتصادية للعراق أهمل من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة خلال السنوات التي تلت الاحتلال الأمريكي عام 2003"، مشيراً إلى أن "الإهمال زاد بشكل واضح وملفت بعد دخول تنظيم داعش إلى العراق وسيطرته على مناطق شاسعة شمال وغرب البلاد، من بينها سد الموصل"، بحسب موقع "الخليج أونلاين".
وأضاف: أن "الحكومة رمت بكامل إمكاناتها البشرية والمادية على الحرب ضد تنظيم داعش، وتركت آخر لا يقل خطورة عن تنظيم داعش هو سد الموصل" على حد قوله، لافتاً إلى أن سد الموصل "يعاني كثيراً من جراء تآكل جدرانه وحدوث تششقات كبيرة فيه" محذراً من أن "احتمالية انهياره أصبحت واردة في ظل الإهمال الحكومي".
وأشار إلى أن "انهيار السد يعني كارثة بشرية واقتصادية كبيرة ستحل بمدينة الموصل، فضلاً عن محافظات صلاح الدين وأجزاء من محافظة بغداد".
من جهته أبدى عضو مجلس نواب كردستان، آري هرسين، عن مخاوفه من انهيار سد الموصل، محملاً الحكومة العراقية مسؤولية انهياره.
وقال هرسين إنه وبعد التحقيقات تبين أن "هناك مخاوف على سد الموصل من الانهيار، وان من واجب الحكومة العراقية تصليح الأماكن المعرضة للانهيار".
وأضاف هرسين أن "سد الموصل يحتاج إلى تصليحات سنوية، ولكن أهمل في الفترة الأخيرة ممّا زاد من مخاوف انهياره"، مشيراً إلى أن "سد الموصل يحتاج إلى ما يقارب الــ250-500 مليون دولار".
فيما يقع سد حديثة على نهر الفرات في محافظة الأنبار، غربي العراق، وهو ثاني أكبر السدود في العراق من حيث مساهمته في توليد الطاقة الكهربائية بعد سد الموصل، اتخذته القوات الأمريكية بعد عام 2003 قاعدة عسكرية لها.
من جانبه أشار الخبير الجيولوجي أمين محمود أن سد حديثة الذي يعد ثاني أكبر السدود في العراق بعد سد الموصل من حيث المساحة والأهمية يعاني اليوم من تآكل في الصخور وفي جدرانه الصلبة، وحدوث تصدعات كبيرة، محذراً من فقدان السد قوته، وفشله في مقاومة كميات المياه المخزونة فيه.
وأضاف أن السد "يعاني من تشققات وتصدعات كبيرة في جسمه، وهو ما يجعل رفع منسوب مياه البحيرة إلى مستوى عال خطراً جداً على الكثير من المدن، التي ستتضرر في حال انهياره"، لافتاً إلى أن هذه التشققات ظهرت "نتيجة الإهمال الحكومي خلال السنوات الماضية وعدم ترميمها بشكل دوري".
واستطرد بالقول: "إننا كمختصين حذرنا الحكومة لعدة مرات، مستندين على وقائع ومستندات حقيقية دقيقة، لا من أجل التضخيم الإعلامي وإنما حرصاً على أرواح العراقيين وثروات العراق"، داعياً الحكومة العراقية إلى "أخذ التدابير اللازمة لحماية السد من الانهيار، وخصوصاً إن السد يشهد ارتفاعاً كبيراً في منسوب المياه".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا