Tweet

مع تواصل المعارك في سوريا، استمر نزوح السكان من مختلف المدن, حيث قال مسؤول تركي ومصادر في المعارضة السورية: إن نحو 2500 شخص فارين من العنف في سوريا دخلوا تركيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وهو من أكبر المعدلات اليومية لتدفق اللاجئين في الأسابيع الأخيرة.
وعبر معظم اللاجئين إلى إقليم هكاري في جنوب شرق تركيا. وتؤوي تركيا الآن قرابة 70 ألف لاجئ سوري وتكافح لاستيعاب هذا الطوفان من اللاجئين.
وقالت مصادر المعارضة السورية: إن مئات آخرين من اللاجئين معظمهم من محافظتي إدلب وحلب تقطعت بهم السبل على الجانب السوري من الحدود، وقيل لهم أَنْ ينتظروا إلى يوم الأربعاء للعبور بسبب الأعداد الكبيرة, وفقًا لرويترز.
وقال أحمد الشيخ - وهو ناشط سوري يساعد اللاجئين -: إن "ريف شمال حلب كان يعتبر ملاذًا آمنًا، لكن القصف العشوائي للجيش في الأيام الأخيرة يجعل اللاجئين الذين فروا إلى هناك يفرون ثانية إلى تركيا".
وقال وزير الخارجية التركي: إن تركيا لن يكون بوسعها استيعاب أكثر من مئة ألف لاجئ، وإنه يجب على الأمم المتحدة إيجاد "منطقة آمنة" داخل سوريا لإيواء أي لاجئين آخرين غير ذلك العدد.
وكانت إدارة الكوارث والطوارئ التركية قد أعلنت أن تركيا بدأت توزيع مساعدات غذائية وإنسانية على سوريين على الحدود المشتركة بين البلدين، مع تصاعد وتيرة النزاع في سوريا.
وجاء ذلك وسط تنامي عدد السوريين الفارين من القتال في الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرًا ضد بشار الأسد.
وأشارت وكالات الإغاثة إلى أن الوضع الإنساني في سوريا يتفاقم مع تصاعد القتال، مما حال دون حصول المدنيين على الإمدادات الغذائية والرعاية الصحية والمساعدات الأخرى.
وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية في بيان أن تركيا أبلغت الأمم المتحدة بالإجراء الجديد، وفتحت مركزًا في بلدة جازيانتيب الجنوبية الشرقية لتلقي المساعدات الدولية، لافتًا إلى أنها تحتاج إلى أغذية جافة ومعلبة وأغذية أطفال وأسرة وأدوات للصحة الشخصية.
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: "أكثر من 170 ألف سوري سجلوا أنفسهم في دول مجاورة، هي العراق والأردن ولبنان وتركيا، فيما أشار منسق الإغاثة الإنسانية الإقليمي بالأمم المتحدة إلى أن عدد النازحين داخل سوريا يبلغ نحو 1.2 مليون شخص يقيم كثير منهم في مدارس ومبان عامة أخرى".
ونوَّهت منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض الإسهال تفشى بين سكان محافظة ريف دمشق، بسبب تلوث إمدادات المياه بالصرف الصحي.