Tweet

كشفت مصادر أمنية مصرية أن مصر ستطلق حملة أمنية ثانية قريبا، تستهدف الحدود مع الكيان الصهيوني، فيما لا تزال العملية "نسر 2" مستمرة، وتواصل تنفيذ مهامها في سيناء.
وقالت مصادر مصرية أمنية مطلعة "إن قوات الجيش والشرطة ستطلق في القريب العاجل حملة أمنية ثانية في شبه جزيرة سيناء ستتركز على التمشيط الأمني للمناطق الحدودية مع إسرائيل"، وأوضحت أن الحملة الجديدة لم يتحدد بعد موعد انطلاقها، وستركز على بؤر تم تحديد مواقعها جنوب مدينة الشيخ زويد شمالًا ومناطق ملاصقة للحدود مع الكيان الصهيوني بمحاذاة وسط سيناء.
وأوضحت أن العملية العسكرية "نسر 2" التي يشنها حاليا الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة لإخلاء شبه جزيرة سيناء من العناصر الجهادية والمتطرفة المسلحة، دخلت اليوم الثلاثاء يومها الرابع عشر، وأن هناك تنسيق أمني مع رموز قبلية في سيناء لعزل تلك الجماعات عن الكتل السكانية وملاحقتها بعد أن شهدت الأيام الماضية تحصن عناصر منها بالمناطق السكنية، وهو ما أعاق قوات الأمن عن استهدافها منعًا لوقوع خسائر بين المدنيين.
وأشارت المصادر إلى أن العناصر المسلحة تضع عبوات ناسفة يتم تصنيعها يدويًا، وتفجيرها عن بعد بمعرفة ملثمين، في طريق القوات المصرية لإعاقتها والانتقام منها، وحدث ذلك في مناطق الجورة وأبو رفاعي والشلاق بمحيط مدينة الشيخ زويد والطريق الدولي العريش- رفح، إلا أنه لم يعلن عن وقوع خسائر باستثناء تضرر مركبة أحد المدنيين أثناء سيرها.
ونفى مسؤول أمنى رفيع المستوى بسيناء في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، وصول أسلحة وطائرات حديثة إلى سيناء، لافتًا إلى أن المعدات والآليات التي تستخدم في ملاحقة العناصر المستهدفة موجودة بالفعل منذ عدة أيام.
وأوضح أن ما يثار عن اختباء جماعات مسلحة في منطقة "جبل الحلال" الوعرة محض خيال؛ حيث تبين أن تلك المناطق الجبلية خالية حتى اليوم من تواجد عناصر مسلحة مطلوبة، ولم تستهدف من قبل قوات الجيش أو الشرطة في العمليات الأخيرة، مشيرا إلى أن قوات الأمن تسعى إلى التعاون مع أهالي تلك المنطقة الجبلية لمنع هروب العناصر المسلحة إليها.