Tweet

ذكرت صحيفة مصرية أن الكنيسة الأرثوذكسية رفضت استقبال الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي لتخوُّفها من حدوث رد فعل عكسي لبعض المسلمين، واعتباره مرشحًا للأقباط، فيصوتون لمرسي.
وكشفت صحيفة المصريون أن الكنيسة تخوفت من أن تؤدي زيارة شفيق لها، إلى رد فعل عكسي لبعض المسلمين عندما يروْن شفيق في ضيافة الكنيسة، ويعتبرونه مرشحًا لـ"المسيحيين"، ولهذا رفضت زيارة الفريق أحمد شفيق لها، قبيل جولة الإعادة التي ستجرى يومي السبت والأحد المقبلين.
وأكد المفكر "المسيحي" المعروف بولس رمزي أن الكنيسة رفضت استقبال شفيق حتى لا يقف أحد ضده، مشيرًا إلى أن هذا أمر متفق عليه بين الكنيسة وشفيق؛ حتى لا يتم احتسابه مرشح الكنيسة، وهنا يفقده جزءًا كبيرًا من استعطاف العديد من المسلمين.
وأشار إلى أن الكنيسة لم تعلن دعم شفيق في العلن، لكنها أعطت تعليماتها لـ"المسيحيين" بأن يصوتوا لشفيق ضد مرسي حتى يتم حسم الجولة من البداية، ولا ينتظروا الانتهاء من فرز الأصوات، معتبرًا أن الكتلة التصويتية القبطية كتلة لا يُستهان بها.
من جانبه، نفى المفكر المعروف جمال أسعد أن تكون الكنيسة قد رفضت استقبال شفيق، مشيرًا إلى أنه ليس في حاجة للذهاب للكنيسة حتى يحصل على تأييدها؛ لأن جميع "المسيحيين" سيصوتون له، لأسباب سياسية لأن الأقباط لن يرضوا بأن يكون الإخوان المسلمون هم مَن يحكمون البلد، مشيرًا إلى أنه لم يخرج منها أي تصريح رسمي يرفض استقبال شفيق، إلا أنه لو حدث، فسيكون ذلك في مصلحته حتى لا يفقد أصوات المسلمين المؤيدين له.
في المقابل، أكد الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة أن الكنيسة لا ترفض أي مرشح، معتبرًا أنه لو ذهب مرسي للكنيسة ستستقبله، فالكنيسة لم ترفض أحدًا، ولم تعلن تأييدها لأحد، فقد تركت الحرية لـ"المسيحيين" لأن يختاروا مَن هو الأصلح.
وقال ردًّا على من يردد أن الكنيسة تؤيد شفيق لأنه يدعو إلى الدولة المدنية عكس مرسي الذي يدعو إلى الدولة الدينية: "ارجعوا إلى التاريخ حتى تعرفوا كيف كان المسلمون في بداية الفتح الإسلامي يحافظون على الوَحدة بينهم وبين بعض، فالإسلام حافظ على الكنائس والأديرة عكس الرومان، وهذا يقودنا إلى التأكيد على أن كل المرشحين في جولة الإعادة سواسية، والرب يولِّي الأصلح لمصر".
جدير بالذكر أن الكنيسة كانت قد وجهت "المسيحيين" للتصويت لصالح شفيق في الجولة الأولى من الانتخابات، وفور إعلان صعود مرسي وشفيق لجولة الإعادة، قام قساوسة بتوجيه "المسيحيين" لانتخاب شفيق ودعمه حتى الفوز، لمنع وصول محمد مرسي لكرسي الرئاسة، وكشفت تقارير إخبارية عن تقديم شفيق وعود كثيرة لـ"المسيحيين"، من بينها إتاحة حرية بناء الكنائس، وكوتة لـ"المسيحيين".