Tweet

افتتحت شركة "إيرباص" الأوروبية للطيران أول مصنع لتجميع طائراتها فى الولايات المتحدة الأمريكية على مساحة قدرها 215 ألف متر مربع على طول طريق مطار موبيل فى الاباما يقوم المصنع الجديد بتجميع 4 طائرات /إيرباص/ من طراز أ – 320 شهريا مع بداية عام 2018 مما يعد أكبر تحد لمنافستها /بوينج/ الأمريكية على أراضيها. وصرح توم أندر رئيس مجموعة إيرباص الأوروبية بأن الاستثمارات التى رصدت لهذا المصنع بلغت 600 مليون يورو وذلك قبل خروج أول طائرة إيرباص فى سلسلة التجمعات التى ترى النور فى ربيع 2016. واختيار /ايرباص/ لم يأت بالصدفة وإنما يرجع إلى عام 2009 عند طلب البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية فى إمدادها بطائرات تمون بالذخيرة لكنها لم تنجح فى تنفيذ الطلب، كما أن هذا المكان الذى يقع فى جنوب الولايات المتحدة الأمريكية هو موقع تاريخى فى مجال الطيران فقد صنع فيه قاذفة المدفعية أو القنابل فى الحرب العالمية الثانية، كما أن المدينة لديها ميناء قادر على استيعاب أجزاء الطائرات التى تأتى من هامبورج فى ألمانيا عن طريق البواخر.. كما أن تكاليف النفقات أرخص بنسبة 30% عن تكلفتها فى فرنسا أو ألمانيا. وكذلك فإن الشركة الأوروبية ستستفيد من تأثير الدولار بالإضافة إلى انخفاض الأجور.. كل هذه المغريات جعلت الشركة الأوروبية تختار هذا المكان بدلا من المكسيك، حيث أن العلم الأمريكى يدخل ضمن هذه المغريات، فقد أرادت أن تكون الصانع الأمريكى، كما أن شركات الطيران الأمريكية المحلية فى حاجة إلى تغيير 5 آلاف و880 طائرة منها 4 آلاف و730 طائرة مثل طائرات إيرباص / أ – 320 / أو بوينج 737 خلال العشرين عاما القادمة وهو ما يتكلف 754 مليار دولار أى حوالى 663 مليار يورو، منها أكثر 470 مليار دولار لطائرات /ايرباص – أ 320/ وبوينج 737 / وبالطبع تطمع إيرباص فى الحصول على هذه العملية للتجديد والإحلال رغم أن /ايرباص/ لا تمتلك غير 19% من سوق الطيران فيما وراء الأطلنطى، وقد حصلت منذ عامين على 40% من الطلبات الجديدة والهدف الوصول إلى 50% فى سوق أحادية الممرات. وتمتلك شركة /ايرباص/ أسلحتها للوصول لما تريده فلديها 15 شركة طيران أمريكية من عملائها مثل /دلتا – ايرلينز/ و/يونيتد – ايرلينز/ وأن أول طائرة ستخرج من المصنع الجديد ستحصل عليها شركة /جيت بلو/ وهى الشركة الأمريكية ذات الأسعار الرخيصة بعد /أمريكان ايرليز/. وستتبع شركة /ايرباص/ فى مصنعها الأمريكى الجديد نفس النظام الاقتصادى الذى اتبعته منذ 7 سنوات فى مصنعها /تيانجين/ فى بكين ولن تؤثر الشركة الأوروبية على العاملين بها فى كل من فرنسا وألمانيا وسيعمل فى المصنع الجديد 250 عاملا تم تدريبهم فى هامبورج، وسيتم وصول عددهم إلى ألف خلال 3 سنوات، كما أن إنتاج 4 طائرات فى الشهر لن يغذى السوق الأمريكى، والمصنع سيرفع إنتاجه إلى 46 طائرة فى الشهر فى أوائل عام 2016 وسيصل إلى 50 طائرة مجمعة شهرية فى 2017. يذكر أن شركة بوينج الأمريكية سوف تتبع مثال إيرباص وتقيم مصنعا لها خارج الولايات المتحدة الأمريكية وذلك فى الصين وسوف تعلن قريبا عن مصنعها الجديد.