إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2015-07-29 10:18
صحيفة فرنسية تكشف أسباب اعتراف الأسد بضعفه


يوم الأحد الماضي، أقر الرئيس السوري بشار الأسد، للمرة الأولى، بالتعب الذي أصاب قواته المسلحة وبعدم قدرتها عن الدفاع سوى عن ربع الأراضي السورية.
صحيفة "لكسبريس" الفرنسية التقت بزياد ماجد، محاضر في الجامعة الأمريكية بباريس ومتخصص في الملف السوري، ليكشف الأسباب التي دفعت الأسد إلى هذا الاعتراف رغم أنه اعتاد في استخدام عبارات ملطفة لوصف الواقع على الأرض هناك.
وأوضح ماجد أن خطاب الأسد كان رسالة موجهة إلى جهتين الأولى الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها، حيث اعترف بأنها استنفدت، فقد خسر العلويون ما بين 50 إلى 60 ألف مقاتل في صفوف الجيش والميليشيات الموالية للحكومة، وهي أعداد هائلة بالنسبة لهذه الطائفة، التي لا يزيد تعدادها في سوريا عن حوالي 2.3 مليون نسمة، فقراهم تتلقى كل يوم توابيت جديدة.
"العلويون يدركون جيدا وبشكل متزايد أن الديموجرافيا باتت تلعب ضدهم- يضيف ماجد- فالأسد بهذه الرسالة يؤكد لهم أنه سيعتمد مستقبلا أكثر على الميليشيات الأجنبية القادمة لنجدته، إذ قال "سوريا لمن يدافع عنها ويحميها" وهو ما يبدو تبرير لمكافحة التمرد عن طريق الميليشيات.
وبين ماجد أن الجهة الثانية هي إيران، ليعلمها بأن إرسال المال والسلاح ليس كافيا، وأن الميليشيات الأجنبية الشيعية التي تشارك بالفعل في المعركة لا تكفي للتغلب على نقص الموارد البشرية.
فالجيش فقد نحو مائة ألف جندي، ونفس العدد من الجرحى والمعاقين على الأقل، وبالنسبة لأولئك الذين لديهم المال يدفعون الرشوة لتجنب استدعاء أبنائهم للانضمام للجيش، كما أن النظام لم يعد يثق في غالبية اللاجئين من السنة المتواجدين في الأراضي الخاضعة لسيطرته.
وبرأي المحاضر أنه على الرغم من وجود "حزب الله" اللبناني في المعركة، وسيطرته على جزء من الأراضي السورية، فقد وصل إلى أقصى حدود قدراته، إذ ارتفع عدد قواته من نحو 5 آلاف مقاتل إلى 10 ولم يعد بإمكانه أن يستنزف أكثر من مواقعه في لبنان، كما أن الميليشيات الشيعية العراقية عاد جزء منها إلى العراق للتصدي لتنظيم "داعش".
وأكد أن "الهزارة" الأفغان المتواجدون على الأراضي السورية على نحو متزايد، لم يمعالجوا الصعوبات التي تواجه الجيش السوري، الذي أصبح يعاني كثيرا، ما تسبب في العديد من الهزائم في الأشهر الأخيرة.
وأوضح أنه بالنسبة لإيران فهي على علم بنقاط ضعف الجيش السوري وعدم قدرته على القتال، فهم يستمرون في المطالبة رسميًا بالإبقاء على الأسد في السلطة، وذلك للتفاوض على صفقة يمكنهم قبولها، لافتا إلى أنه في الوقت نفسه يسعى الإيرانيون لبناء شبكات شراكة في الجيش، من بين القادة وزعماء الميليشيات، للتحضير للخطوة التالية.
وعند سؤاله حول قرار تركيا التدخل ضد "داعش" و"حزب العمال الكردستاني" وهل سيأثر ذلك على الوضع الحالي هناك؟، أجاب ماجد بأنه من المحتمل ذلك.
وقال "لم يكن مقبولًا بالنسبة لأردوغان وجود استمرارية إقليمية كردية على طول الحدود السورية التركية، من الجانب السوري، وهو ما دفع بالرئيس التركي، بعد الهجوم الذي وقع في مدينة سروج، بأن يقبل باستخدام الولايات المتحدة للقواعد العسكرية التركية في الأناضول، وفي المقابل، يبدو أنه تمكن من الحصول على إقامة منطقة عازلة شمال سوريا.
كما يأمل أردوغان في سيطرة الثوار، الذين اجتمعوا تحت ائتلاف "الجبهة الشامية" على جزء من شمال سوريا الذي كان تحت سيطرة داعش حتى لا يتمكن الأكراد السوريون من "حزب الاتحاد الديمقراطي" المتعاون مع "حزب العمال الكردستاني" من الاستفادة لوحدهم من هذا التراجع لتنظيم لدولة الإسلامية.
كذلك استخدام منطقة الحظر الجوي لوقف قصف النظام السوري، سيسمح أيضًا للشعب السوري بالبقاء على الأراضي السورية وحتى بعودة اللاجئين إليها، وبالتالي تقليل عدد اللاجئين السوريين في تركيا.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا