Tweet

في تطور جديد لانعكاس الأزمة السورية على لبنان، حثت السعودية وقطر والإمارات، مساء اليوم الأربعاء، مواطنيها في لبنان على المغادرة فورا، وذلك في أعقاب تهديد عشيرة شيعية باختطاف أشخاص ينتمون للطائفة السنية من عدة جنسيات.
وطالبت السفارة السعودية في بيروت مساء اليوم رعاياها بلبنان إلى المغادرة على الفور، نظراً لمستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية ولظهور بعض التهديدات المعلنة بخطف المواطنين السعوديين وغيرهم في لبنان.
وطالبت السفارة في بيان أصدرته اليوم جميع المواطنين السعوديين بعدم القدوم إلى لبنان في ظل الظروف الراهنة، حيث تمر المنطقة حالياً بظروف أمنية معقدة.
من جانبه، أكد السفير السعودي في لبنان، علي عسيري، عدم وجود أي خلافات سياسية بين السعودية ولبنان، مؤكدا أن حرص المملكة على سلامة مواطنيها هي السبب الرئيسي وراء صدور البيان.
وأشار عسيري إلى أن المملكة لم تصدر بيانا بمنع زيارة لبنان سابقا، وإنما كانت تنصح فقط بها، إلا أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها لبنان على أرض الواقع من تهديدات واضحة ومعلنة للمواطنين السعوديين، هي التي دعتنا إلى دعوة المواطنين السعوديين بمغادرة لبنان حرصا عليهم.
وأكد عسيري لـ "العربية نت" أن المواطنين السعوديين لم يتلقوا أي بلاغات أو أي تهديدات من أي جهة حتى الآن، وأن الجميع بخير.
وبعد قليل من صدور التحذير السعودي، أصدرت كل من الإمارات وقطر دعوة مشابهة لرعاياهما إثر ورود معلومات عن استهدافهم.
وكانت عشيرة آل مقداد الشيعية في لبنان عن خطف أكثر من 20 سوريا زعمت أنهم من "الجيش الحر" مع سعودي وتركي في لبنان، وذلك رداً على خطف جماعة الجيش السوري الحر لأحد أقاربهم، وهو أحد عناصر "حزب الله" الذين كانوا يدعمون نظام بشار في قمع الشعب السوري.
وهدد حاتم المقداد شقيق المختطف بخطف المزيد من السوريين ردا على اختطاف شقيقه، وقال إن كرة الثلج ستكبر، محذرا قطر والسعودية وتركيا ورعاياها في لبنان.
وأضاف المقداد أن هناك مواطنا سعوديا بين المخطوفين، فيما أوضح دبلوماسي لبناني أن مجموعة الرهائن تضم أيضا مواطنا تركيا وصل لبنان للعمل في اليوم نفسه قبل أن يخطف بالقرب من المطار، ومشيرا إلى أنه لم يتحقق تقدم يذكر حتى الآن في المفاوضات لتأمين الإفراج عنه.
وقد عرض الجيش الحر أمس تسجيلا مصورا يظهر فيه حسان المقداد وهو يقول إنه ينتمي إلى حزب الله وإنه يحارب إلى جانب النظام السوري ضد المعارضة، لكن الحزب اللبناني أصدر بيانا على الفور ينفي انتماء حسان إليه.