Tweet

ناشدت حركة مجتمع السلم الجزائرية السلطات الرسمية في الجزائر أن تقوم بواجبها لإيقاف ما أسمته بـ "الفتنة" في غرداية والعمل على إنهائها كلية لوحدها أو بالتعاون مع كل من يستطيع أن يقدم شيئا للمساعدة.
ودعت "مجتمع السلم" في بيان لها ، اليوم الخميس ، سكان المنطقة جميعا، الظالم منهم والمظلوم، أن يحترموا حرمة شهر رمضان وأن "يبتعدوا عن ردود الأفعال، وأن يتركوا مجالا للعقل والتروي وأن يراعوا حرمة الدماء وحرمة الشهر وأن يعلموا بأن الجميع خاسر في الفتنة وأن يتذكروا السنوات والقرون الخوالي التي عاشوا فيها متجاورين متعاونين منتفعين كلهم من الأمن والاستقرار".
وطالبت "مجتمع السلم" السلطات الرسمية بإشراك الجميع في حل مشاكل غرداية، وقال البيان: "إن حركة مجتمع السلم لم تتوقف عن البحث عن سبل وقف الفتنة في السر أكثر من العلن غير أن المسؤولية ملقاة بالدرجة الأولى على السلطات العمومية التي يجب أن تسعى بجدية وصدق لحل المشكلة وأن تتواضع لكل من يستطيع أن يقدم يد العون من سكان المنطقة وان تسمع للجميع بعدل وإنصاف، والحركة مستعدة لتقديم يد العون لما تملكه من رصيد قديم ومصداقية عند الطرفين، كما أن مسؤولية الأشخاص المؤثرين والهيئات التي لها قبول وتقدير لدى الطرفين مسؤولية كبيرة أمام الله وأمام التاريخ ودماء الجزائريين وأمام ما يمكن أن يهدد وحدة واستقرار الجزائر".
وأضاف البيان: "إن ما يحدث في ولاية غرداية هذه الأيام أمر خطير للغاية، ولقد بلغت الفتنة في القرارة وبعض المناطق الأخرى مستوى ينذر بعواقب وخيمة على سلامة المواطنين وعلى وحدة البلد برمته، إن غياب السلطة في هذه المنطقة العزيزة من وطننا أمر غير مفهوم، كما أن بقاء الاقتتال لساعات طويلة بين الجزائريين دون تدخل من الأجهزة الأمنية أمر غير مستساغ.
لقد وصلتنا نداءات استغاثة كثيرة من سكان المنطقة منذ الساعات الأولى، كما أخبرنا ممثلو الحركة في الولاية عن حالات خوف وهلع غير مسبوقة بين السكان"، على حد تعبير البيان.