Tweet

قامت الإعلامية السعودية، كوثر الأربش، بنعي نجلها الذي قضى في تفجير مسجد العنود بالدمام، شرقي المملكة، محمد عيسى، عندما منع الانتحاري من دخول المسجد لاستهداف المصلين بداخله، معبرة عن اعتزازها بما أقدم عليه.
وقالت الأربش إن ابنها "تبرع لحماية المصلين"، عندما "اندفع تجاه إرهابي مطوق بحزام ناسف بدلاً من أن يفرّ"، مضيفة: "فعل هذا لسبب بسيط ومعقد في نفس الوقت: حماية الأبرياء، إيقاف هذه الوحوش الشرسة التي لا تستحق أن تكون جماداً حتى".
ولفتت والدة محمد عيسى، التي قتل ابنها بصحبة ابن اخيها، عبد الجليل الأربش، للسبب ذاته، إلى أن محمد كتب معرفاً عن نفسـه في برنامج الإنستغرام: "يوما ما سيرى الأعمى بصمتي، وسيسمع الأصم بسيرتي"، معلقة على ذلك بالقول: "وهذا فعلاً ما حدث، رأى الأعمى بصمته، وسمع الأصم بآخر ما كُتب من سيرته".
وأكدت الأربش، في بيان لها نشرته السبت عبر حسابها في تويتر: "فعل هذا ابني محمد؛ لأنه يحمل في عقله فكراً مغايراً، معنىً تطبيقياً وحقيقياً لمفهوم الإنسانية. الجميع رأى بصمته"، مشيرة إلى أنه ترك خلفه فعلاً "لن ينساه مئات المصلين، ملايين المواطنين، بل الكون كله".
وأشارت كوثر الأربش، وهي كاتبة في صحيفة الجزيرة السعودية، إلى أن محمد لم يكن "طائفياً أو إقصائياً أو نزّاعاً للفرقة. قَـَتَله الطائفيون والإقصائيون والنزاعون للفرقة. ذهب عارياً إلا من دمه".
وحذرت والدة محمد عيسى من الانجرار إلى الفرقة والطائفية، وعبرت عن رفضها أي حشد شعبي خارج إطار الدولة، في حين دعت في الوقت ذاته إلى مراجعة الثقافة والأفكار الموروثة.
وقالت الأربش: "كلنا مستهدفون في لحمتنا، في نسيجنا، في تماسكنا، في قناعتنا التامة أننا وطن واحد، من قطيفه شرقاً، لرفحائه شمالاً، لجدته غرباً ولنجرانه جنوباً. نحنُ مستهدفون كي لا نتذكر بـأننا جميعاً مسلمون نشهدُ ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأننا نصلي تجاه ذات القبلة، وأننا نرى الاختلاف ثراء و زيادة لا قتل وتدمير وأحزمة ناسفة".
وختمت بيانها بالقول: "إن ما أريد أن أقوله لكم جميعاً بالكثير من الصدق وبالكثير من الحب: أن لا ننجر لأتون الفرقة ودعاوى الطائفية والإقصاء. لا، لأي حشد شعبي ولأي عسكرة خارج إطار الدولة. بيوتنا الداخلية، أفكارنا، موروثنا، ثقافتنا؛ كل هذا علينا مراجعته"، بحسب كوثر الأربش.
مفكرة الإسلام : نعت الإعلامية السعودية، كوثر الأربش، نجلها الذي قضى في تفجير مسجد العنود بالدمام، شرقي المملكة، محمد عيسى، عندما منع الانتحاري من دخول المسجد لاستهداف المصلين بداخله، معبرة عن اعتزازها بما أقدم عليه.
وقالت الأربش، وهي صحفية شيعية عرفت بمواقفها المناهضة لإيران وحلفائها في المنطقة إن ابنها "تبرع لحماية المصلين"، عندما "اندفع تجاه إرهابي مطوق بحزام ناسف بدلاً من أن يفرّ"، مضيفة: "فعل هذا لسبب بسيط ومعقد في نفس الوقت: حماية الأبرياء، إيقاف هذه الوحوش الشرسة التي لا تستحق أن تكون جماداً حتى".
ولفتت والدة محمد عيسى، التي قتل ابنها بصحبة ابن اخيها، عبد الجليل الأربش، للسبب ذاته، إلى أن محمد كتب معرفاً عن نفسـه في برنامج الإنستغرام: "يوما ما سيرى الأعمى بصمتي، وسيسمع الأصم بسيرتي"، معلقة على ذلك بالقول: "وهذا فعلاً ما حدث، رأى الأعمى بصمته، وسمع الأصم بآخر ما كُتب من سيرته".
وأكدت الأربش، في بيان لها نشرته السبت عبر حسابها في تويتر: "فعل هذا ابني محمد؛ لأنه يحمل في عقله فكراً مغايراً، معنىً تطبيقياً وحقيقياً لمفهوم الإنسانية. الجميع رأى بصمته"، مشيرة إلى أنه ترك خلفه فعلاً "لن ينساه مئات المصلين، ملايين المواطنين، بل الكون كله".
وأشارت كوثر الأربش، وهي كاتبة في صحيفة الجزيرة السعودية، إلى أن محمد لم يكن "طائفياً أو إقصائياً أو نزّاعاً للفرقة. قَـَتَله الطائفيون والإقصائيون والنزاعون للفرقة. ذهب عارياً إلا من دمه".
وحذرت والدة محمد عيسى من الانجرار إلى الفرقة والطائفية، وعبرت عن رفضها أي حشد شعبي خارج إطار الدولة، في حين دعت في الوقت ذاته إلى مراجعة الثقافة والأفكار الموروثة.
وقالت الأربش: "كلنا مستهدفون في لحمتنا، في نسيجنا، في تماسكنا، في قناعتنا التامة أننا وطن واحد، من قطيفه شرقاً، لرفحائه شمالاً، لجدته غرباً ولنجرانه جنوباً. نحنُ مستهدفون كي لا نتذكر بـأننا جميعاً مسلمون نشهدُ ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأننا نصلي تجاه ذات القبلة، وأننا نرى الاختلاف ثراء و زيادة لا قتل وتدمير وأحزمة ناسفة".
وختمت بيانها بالقول: "إن ما أريد أن أقوله لكم جميعاً بالكثير من الصدق وبالكثير من الحب: أن لا ننجر لأتون الفرقة ودعاوى الطائفية والإقصاء. لا، لأي حشد شعبي ولأي عسكرة خارج إطار الدولة. بيوتنا الداخلية، أفكارنا، موروثنا، ثقافتنا؛ كل هذا علينا مراجعته"، بحسب كوثر الأربش.