إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2012-08-13 05:46
ماذا قالت الصحف الصهيونية عن تغيير قيادات الجيش المصري؟


وصفت الصحف الصهيونية إقالة وزير الدفاع المصري ورئيس الأركان بأنها خطوات استكمالية لإتمام الثورة المدنية، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الجديد من كارهي الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
واهتمت الصحف الصهيونية بالتغييرات الكبيرة التي أجراها الرئيس المصري محمد مرسي في قيادة الجيش المصري، التي تعتبر أكبر تغييرات في قيادة أحد أهم جيوش المنطقة منذ نحو عشرين عامًا.
فقد وصفت صحيفة "هاآرتس" هذه التغييرات بأنها خطوات استكمالية لإتمام الثورة المدنية، وإبعاد الجيش عن السياسة، وإعادة تحديد مسؤوليات المجلس العسكري باعتباره مجلسًا استشاريًّا، واستعادة الرئيس لمنصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرة إلى أن تبنِّي الرئيس محمد مرسي للجيش والقوات المسلحة في بداية الأمر كانت خطوة لا مفر منها، بعد أن اتضح عزم المجلس العسكري على مواصلة السيطرة على مقاليد الأمور.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "مرسي يريد قوة وصلاحيات الجيش ولكن بدون الجيش": إن هجمات سيناء وفَّرت لمرسي فرصة العمر، ووفَّرت لمصر اللحظة التي انتظرتها منذ العام 1952، لتكون دولة مدنية، مشيرة إلى أن كون الرئيس المصري من حركة الإخوان المسلمين، فإن كل خطوة يقوم بها يتم النظر إليها وتحليلها من منظور السعي لفرض أجندة إسلامية، وليس كمحاولة لبناء دولة مدنية، معتبرة أنه يمثل تهديدًا يثير قلق ومخاوف واشنطن وتل أبيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن وتل أبيب كانتا تعتقدان أن ما يحدث في مصر شبيهًا وتكرارًا للتجربة التركية، حيث يشكل حلقة وصل واتصالاً مع أجهزة المخابرات والجيوش الأجنبية، واعتبر الكيان الصهيوني أن الجيش المصري سيكون الأساس لمواصلة التعاون معه، وأنه طالما بقي طنطاوي في الحكم، فإن اتفاقية السلام والتعاون العسكري بين الطرفين لن يتضرر.
وقالت "إن وزير الدفاع المصري الجديد عبد الفتاح السيسي لا يعتبر من محبي "إسرائيل" أو الأمريكيين"، وأضافت أن "الخطوة التي أقدم عليها الرئيس المصري أمس لا تتوقف عند تغيير أصحاب المناصب، بل تتعلق بتغيير جوهري في مبنى الحكم"، بحيث يكون الرئيس والحكومة من الآن فصاعدًا هو من يدير أمور الدولة بما في ذلك سياستها الأمنية والخارجية.
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد نشرت مقالاً للمحلل العسكري أليكس فيشمان تحت عنوان "خطر على العلاقات مع "إسرائيل""، حيث قال: "إن تصفية القيادة العسكرية القديمة في مصر، بضربة سيف واحدة، دون أية قطرة عرق، وبدون أي تردد من قبل الجيش المصري، هي دراما من الصعب وصفها بالكلمات، وهذه هي إحدى نقاط الذروة الكبيرة التي تفاجئ فيها الثورة المصرية العالم".
وأشار إلى أن طنطاوي وعنان لم يعرفا أنهما سيطيران من منصبهما، وأن طنطاوي بإعطائه الضوء الأخضر لإقالة مدير المخابرات المصرية السابق مراد الموافي بعد عملية سيناء، قد أصدر عمليًّا قرار تصفيته وإقالته.
وأكد فيشمان أن ما حدث عمليًّا هو إطلاق عملية جديدة لتطهير النظام ومصر من رجال مبارك وزرع أشخاص جدد، سواء كانوا من الإخوان المسلمين أم من الموالين للرئيس الجديد، وأن عملية سيناء كانت عملية اعتداء إستراتيجي أكبر بكثير مما بدت في البداية، فهي التي سببت الانقلاب في موازين القوى في مصر وكشفت مدى ضعف الجيش المصري في مواجهة قوة الرأي العام في الدولة.
وأوضح أن قرارات مرسي وقعت على الكيان الصهيوني كالرعد في يوم صحو، فقد أقيل مجموعة لا يستهان بها من الرجال الذين احتفظوا لسنوات طويلة بعلاقات عمل مع جهات في الكيان الصهيوني، مما قد يؤثر على جودة وطبيعة العلاقة بين المؤسسة الأمنية والسياسية الصهيونية وبين مصر.
وأشار إلى أنه على المستوى التكتيكي وعلى ضوء المصلحة المشتركة حاليًا، سيستمر التعاون وستستمر الاتصالات والعلاقات بين الطرفين، لكنها ستقل وتخف تدريجيًّا، مؤكدًا أيضًا أن وزير الدفاع الجديد متحفظ وغير متحمس للكيان الصهيوني، رغم احتفاظه بعلاقات عمل معه عندما كان رئيسًا للمخابرات الحربية.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا