Tweet

القدس المحتلة ـ حسن مواسي

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حزب الله" والجمهورية الإيرانية الإسلامية، بدعم النظام السوري وجرائمه بحق الشعب السوري، وبأنهما داعمان له. ونقل موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" عن نتنياهو قوله في افتتاح جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية ان من يتابع الأحداث العنيفة في سوريا يدرك أنها ليست من صنع الحكومة السورية وحدها وان "حزب الله" وإيران هما المساندان الرئيسيان لنظام بشار الأسد.
وأوضح نتنياهو أن العالم يشاهد صور المذابح بحق الأطفال وكبار السن وهو الأمر الذي سيساعد في تعريف العالم بطبيعة البيئة التي تعيش فيها إسرائيل والأخطار المحدقة بها، زاعما بأن ما يجري في سوريا هو مذبحة ضد الشعب السوري.
واتهم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب "كاديما" شاوول موفاز الرئيس بشار الأسد بارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق الشعب السوري، حيث يقوم الجيش النظامي بقمع الثورة ضد نظامه منذ شهر آذار (مارس) 2011.
وانتقد موفاز في تصريحات لإذاعة الجيش قيام روسيا بتقديم المساعدة للجيش السوري مطالبا بتدخل عسكري دولي فوري لإطاحة نظام الرئيس بشار الأسد، على غرار ما حدث من تدخل دولي أطاح نظام العقيد الراحل معمر القذافي في ليبيا.
وأضاف موفاز "ما يجري في سوريا جريمة ضد الإنسانية والنظام السوري يقوم بارتكاب إبادة جماعية بحق العزل، وصمت قوى العالم يتناقض مع المنطق الإنساني برمته، والمطلوب الا تكتفي قوى العالم فقط بالإدانة المتراخية بل التدخل لإطاحة الأسد".
وأشار موفاز الى أن الاسوأ في كل الموضوع الموقف الروسي حيال ما يجري في سوريا، التي دانت المذابح الجماعية التي تقوم بها قوات الأسد، فيما تواصل في الوقت ذاته تسليح نظام الأسد الإجرامي على أفضل تقدير هذه عدم مسؤولية وعلى أسوأ تقدير هذه مشاركة في القتل.
وقال إن "إسرائيل أمامها خيارات محدودة في ما يتعلق بسوريا لكن يتعين عليها الضغط من اجل اتخاذ إجراء دولي، وعلينا أن نشرك الغرب. لا بد أن نجعل صوتنا مسموعاً. هذه المذابح ترتكب على مسافة ليست ببعيدة عن الحدود الإسرائيلية، إذ انه لا يمكننا المشاركة لأسباب مفهومة. لكني أعتقد أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة من مصلحته السيطرة على الوضع بحيث لا ترتكب إبادة جماعية".
وفي ذات السياق، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إن حكومة نتنياهو على استعداد لتقديم المساعدة للاجئين السوريين الذين هربوا من فظائع جرائم الأسد ويلجأون إلى الأردن ودول أخرى لها روابط بدولة إسرائيل.
وقال نائب الوزير الإسرائيلي أيوب قرا، إن إسرائيل مستعدة لاستقبال جرحى سوريين، وإرسال أطباء إسرائيليين إلى الأردن للمشاركة في علاج الجرحى. وأوضح قرا خلال لقائه ممثلي الطائفة الدرزية في الجولان، أن إسرائيل مستعدة لاستقبال جرحى الأحداث الدامية في سوريا للعلاج في مستشفياتها، كما أنها على استعداد لإرسال أطباء عبر الجو إلى الأردن للمشاركة في علاج الجرحى الفارين من سوريا إلى الأردن.
وفي سياق آخر، اقترحت رئيسة المعارضة في إسرائيل شيلي يحيموفيتش فرض مقاطعة اقتصادية على النظام السوري وتزويد الشعب السوري بمعونات إنسانية على نطاق واسع.