Tweet

تحشد "المعارضة" في الكويت عبر وسائل الإعلام التي تمتلكها وأعضاؤها الناشطون في مجالات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيسبوك" والمدونات الرسمية والخاصة ضد حكومة الشيخ جابر المبارك الصباح من أجل الإطاحة بها، من خلال رفع شعار "قديم جديد" وهو ارحل يا جابر، وهو الشعار ذاته الذي كان رفع في وجه رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح.

وكانت حركة "نهج" المعارضة هددت بحشد الجماهير في ساحة الإرادة، ورفع شعار "ارحل" لرئيس الحكومة، إذا ما تم تغيير قانون الانتخابات "نظام الدوائر الخمس"، وهو الأمر الذي يعتبر مؤكداً، خصوصاً أن جميع المراقبين والدستوريين يجمعون على عدم دستورية هذا النظام، وأن الحكومة بتحويل هذا النظام إلى المحكمة الدستورية، فإنه سيتم تغيير النظام.

بيد أن النائب مسلم البراك، توعد الحكومة مهدداً "ساعة الصفر ستبدأ"، في إشارة منه إلى أن المعارضة لن توافق على تغيير نظام الانتخابات، مشدداً في تصريحات صحافية أن المعارضة هذه المرة سيكون لها موقف شديد اللهجة.

ويذكر أن المعارضة شددت على أن الحكومة أرادت من تغيير نظام الانتخابات محاولة ضرب "المعارضة" التي حصدت من خلال الدوائر الخمس أكثر من 75% من مقاعد البرلمان، وأطلق عليهم في المجلس المنحل "تكتل الغالبية"، وهو الأمر الذي يتيح للمعارضة تمرير القوانين التي تريدها، ورفض أي قانون أو مشروع حكومي لا يتفق وأجندتها السياسية.

من جهته، وعد النائب الدكتور جمعان الحربش بأنه في حال تغيير نظام الدوائر ستكون "الكلفة" باهظة الثمن، حيث ستسقط الحكومة، فالمعارضة ستلجأ إلى ساحة الإرادة التي ستمثل رأي الشارع، والذي سيكون الفيصل.

وأضاف الحربش "ليس المهم مجلس 2009 بل الخطورة تكمن في العبث في الدوائر وهذا يعني فتح الغضب الشعبي على أوسع أبوابه"، متمنياً أن تنزع السلطة فتيل الأزمة، فأي عبث في الحياة السياسية للكويتيين غير مقبول، فالشعب تحمل بما فيه الكفاية بداية من حل مجلس الأمة سنوياً إلى أن وصلنا إلى حله كل ثلاثة أشهر.

وأوضح أن "هناك من يريد أن يفتح باب الفتنة على مصراعيه، فيجب احترام إرادة الأمة والعقول والدعوة إلى انتخابات وفق نظام الدوائر الخمس ليترك بعد ذلك الأمر للأمة من خلال برلمانها لحسم قضية الدوائر"، لافتاً إلى أن "السلطة القضائية والحكومة منفردة لا يمتلكان تشكيل الدوائر إنما فقط البرلمان هو من يملك تشكيلها".

وأضاف "حكم المحكمة الدستورية في قضية ابطال مجلس 2012 متناقض، فاستخدام السلطة القضائية ورقة خطيرة جداً لأنها تعني الغضب الشعبي، لذلك هناك من يحاول أن يركب الدوائر لمصالحه ومناقصاته، وأكرر أن المشكلة ليس مع نواب البرلمان إنما مع الشعب لأن هذا خياره بتركيبة المجلس، لذا قرارنا واضح بأننا سنقاطع أي مجلس غير دستوري وغير شرعي".

أما النائب مسلم البراك فوصف حضور جلسة الثلاثاء الماضي في المجلس المعاد بالمخزي بكل المقاييس، متسائلاً: أما آن لهذه المسرحية السمجة أن تتوقف؟

وحول رفع رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي الأمر إلى الأمير قال هذا ضحك على الذقون، فمن الذي أعطاك الحق، وأي مادة في الدستور أعطتك الحق في أن ترفع الأمر إلى سمو الأمير عندما لا ينعقد المجلس؟

وشدد على أنه لا حل أمام هذه الحكومة إلا أن تتخذ قرارها بالدعوة إلى الانتخابات في ظل النظام الانتخابي الحالي، وألا تكون هي من سيخلق المواجهة ويصنعها.

وأعلن البراك أن إحالة قانون الدوائر الانتخابية إلى المحكمة الدستورية ستكون "ساعة الصفر" للنزول إلى ساحة الإرادة للدفاع عن الدستور، وسبق أن قلنا لهم ألا يجربوا الشعب الكويتي عندما يتم الانقلاب على الدستور، وثقوا بالله أنه في تلك اللحظة لن يفيدهم من يحرضهم الآن على الشعب، وهو يعرف تماماً أنه لم يستطع أن يرشح نفسه.

ودعا المسلم الحكومة إلى الحكمة والرشد، وألا تدخل البلد في نفق مظلم، وألا تخلق مسافة سيئة بين الشعب والسلطة، مبيناً أن الهدف من اللجوء إلى المحكمة الدستورية هو الرغبة في إيجاد مجلس يتحكمون فيه كما يشاؤون.